وصف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ، قياس الأداء بأن له أبعاداً إيجابية تنعكس على التنمية المستدامة بجوانبها الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، داعياً إلى إعطاء الأولوية لمؤشرات قياس الأداء في جميع القطاعات لما لها من أهمية في التطوير وزيادة رضا المستفيد وجاء ذلك خلال الجلسة الأسبوعية المسائية لسمو أمير القصيم التي أقيمت مساء اليوم بقصر التوحيد بمدينة بريدة بعنوان "الأداء المؤسسي ودورة في الاستدامة المهنية" التي قدمها عدداً من المختصين، بحضور وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان وعدد من المسؤولين والأعيان والأهالي بالمنطقة وبيّن سمو أمير القصيم بأن قياس الأداء من الجوانب المهمة في العمل المؤسسي التي يجب التركيز عليها ومراعاتها في الخطط التنموية والاستراتيجية واتخاذ القرارات، مشيدا سموه بدور مركز اداء الذي يعمل على قياس مؤشرات أداء الأجهزة العامة من خلال تطبيق نماذج ومنهجيات وأدوات موحدة لدعم كفايتها وفاعليتها، لمعرفة مدى تحقق الأهداف الاستراتيجية للجهة الحكومية وحالة مؤشرات الأداء, ومدى تقدم المبادرات نحو تحقيق رؤية المملكة وقياس رضا المستفيدين عن الخدمات الحكومية ، مبينا سموه أن إمارة المنطقة سبق وأن وقعت اتفاقية مع مركز الأداء لتطوير الأداء والتعاون بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة – أعزها الله وشهدت الجلسة تقديم عرضا مرئيا قصيرا يحكي جهود إمارة المنطقة في تفعيل قياس الأداء وتطوير وتجويد الخدمات المقدمة وأعرب المتحدث الرسمي لمركز اداء عادل أبو حيمد عن شكره لسمو امير القصيم على دعمه المستمر واهتمامه ببرامج مركز أداء ، منوهاً إلى التعاون والتشارك بين مركز اداء وامارة القصيم سعيا لمزيد من التطوير والتحسين واستعرض أبو حيمد دور مركز اداء يرتبط تنظيميا بمجلس الوزراء الذي انطلق قبل ست سنوات المتمثلة في قياس الأداء بمعايير عالمية نحو أداء حكومي مميز و رؤية وطنية محققة ، مشيرا بأن رسالة المركز هي بناء وتفعيل آليات قياس أداء الأجهزة العامة وتقديم الدعم اللازم لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 وتحسين مستوى مع المستفيدين ، والعمل من خلال مسارين بنشر ثقافة القياس والتمكين واستعرض مهام المركز للجهات الحكومية عبر الدعم في تنفيذ والخطط الاستراتيجية وبناء مؤشرات واداء القياس وتحديد المخاطر والصعوبات ودعم عمليات تحسين الخدمات الحكومية واعداد تقارير أداء الاجهزة الحكومية .كما تطرق مستشار التمكين والشراكات بمركز اداء عادل الأحمدي من مركز قياس الأداء الى رحلة المركز منذ تأسيسه عام 2015 وما تحقق من تمكين وبناء قدرات الاجهزة العامة في مجال ادارة وقياس الاداء بهدف نشر ثقافة الأداء ، وتضمنت إطلاق منصة اداء متكاملة بأكثر من 114 جهة ، وتدريب 2100 كادرا موزعين على أكثر من 27 جهازا عاما ، وقياس برنامج التحول الوطني بنسخته الاولى واصدار تقارير الأداء ل 24 جهازا عاما، وقياس مساهمة الأجهزة العامة في برامج تحقيق الرؤية ، بالإضافة الى قياس الرضا على مستوى الأجهزة العامة ، وعقد جلسات مراجعة الأداء مع الوزراء، مضيفاً بأن منطقة القصيم من المناطق المشهود لها بالمبادرات المميزة ، لافتاً بأن قياس الاداء للأجهزة العامة يشمل 1630 مؤشرا وطنيا ، و 957 مبادرة و 991 مؤشرا دوليا كما بين مدير ادارة تطوير تجربة المستفيد بمركز اداء بندر الجمعان أن المركز يهدف إلى دعم عمليات تحسين الخدمات الحكومية وتطويرها من خلال قياس جودة الخدمات ورضا المستفيد من خلال عدة أدوات متكاملة وفق أفضل المعايير ، عبر عدة ثلاث محاور تشمل الاستبانات والمستفيد الخفي ، ومجموعات التركيز ، حيث تم تنفيذ أكثر من 750 ألف استبيان و3500 زيارة للمستفيد الخفي ، و 23 لمجموعات التركيز . عبد الله الوابلي تطرق الى الاداء المؤسسي وأثره على القطاع الثالث الغير ربحي، حيث أوضح أنه يتم الخلط بين مفاهيم الحكومة والأداء في القطاع الغير ربحي ، كون الحوكمة تعني أحكام المنظمة باللائحة والأداء يحمل مفهومين مختلفين هناك الأداء الكمي والكيفي ، وان منظمات القطاع الغير ربحية لا تستهدف الارباح وتعظيم راس المال وهنا يصعب قياس ادائها ، ويتحتم على المنظمة الالتزام بمؤشرات الأداء الرئيسة التي يجب أن تكون محددة وخاضعة للقياس وقابلة للتحقيق وذات صلة بأهداف المنظمة ، مقترحاً ان يتم تأسيس وحدة مستقلة لحوكمة القطاع الغير ربحي تكون تابعة لمركز أداء واشار الدكتور عبدالرحمن المشيقح ، الى اهمية مركز اداء في وضع معايير القياس ،موضحاً بأن القطاع الخاص مرتبط بالقطاع العام كون هناك توجه بالخصخصة ، بالإضافة الى نتائج القياس والجودة والرقمنة والثورة الصناعية الرابعة التي وصلت بالمملكة إلى مستويات متقدمة انعكست على الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين كما قال الرئيس التنفيذي لتجمع القصيم الصحي الدكتور سلطان الشائع، أن الدولة أولت الأداء المؤسسي اهتماما كبيرا تمثل في التحول الصحي الذي لدية التزامات هامة شملت محاور التوطين والتدريب والبرامج الصحية ، وبيّن بأن المنطقة يوجد بها ما يقارب 40 برنامجاً متخصصاً يقدم التدريب لأكثر من 400 كادرا ، موضحاً بأن التجمع الصحي يتابع أكثر من 300 مؤشر لقياس مخرجات القطاع الصحي .ونوهت الدكتورة أبرار القميع ، بالاهتمام المتزايد من قبل المنظمات المعنية بقياس الأداء لضمان استدامة القطاع الأكاديمي في جوانب التعليم والأبحاث والتوعية من خلال البرامج والشراكات مع المنظمات الحكومية الدكتورة اميرة الصريخ، تطرقت الى عمل القطاع البلدي لتلبية عدة احتياجات تشمل رضا المستفيدين وتبني المبادرات مع الحرص بالامتثال والحوكمة السليمة لتحقيق رفاهية المجتمع والاستدامة البلدية وفق معايير تقييم الأداء فيما تطرقت مريم اللميع إلى محور التمكين ودوره في التطوير المؤسسي ومشاركة العاملين في اتخاذ القرارات وتطويرهم وتشجيعهم ليكون هناك تأثير ايجابي على تطوير المنظمات والوصول الى التطوير المؤسسي ونجاحها للتأقلم مع المتغيرات وحل المعضلات والمشاكل .