شهدت محافظة القطيف أكبر صفقة عقار في تاريخها مساء أمس عبر "تصفية" لأحد العقارات الضخمة بمبلغ تجاوز ال4 مليارات و197 مليون ريال، وذكر عقاريون ل"الرياض" بأن قوة الاقتصاد السعودي ممثلا في قطاع العقار كان سببا رئيسا في إنجاح الصفقة التي تعد الأضخم على مستوى المحافظة، كما أنها تعد نجاحا مبهرا لتعاطي "تصفية" مع العقار الذي كان متعثرا. وشدد شبان مقبلون على شراء أراضٍ على أنهم ينتظرون تطوير المخطط المرتقب وفق أسعار معقولة تجبر العقاريين على خفض أسعار التضخم، إذ وصل سعر المتر لأسعار تزيد عن 2500 ريال للمتر المربع، مرجحين أن تكون أسعار المتر في المخطط المرتقب ضمن نطاق ال 950 ريالا للمتر المربع، استنادا لسعر المبيع الذي بلغت مساحته 5.3 ملايين متر مربع، بيد أن كبار العقاريين ذكروا أن المتوقع لسعر المبيع لا يقل عن 1900 إلى 2000 ريال في الموقع وذلك بعد سعر التطوير، مؤكدين أن تكلفة المتر ما بعد المزاد العلني التي تجاوزت ال750 ريالا، ستكون على المشتري الذي فاز بالمزاد ب1650 ريالا للمتر المربع شامل تكاليف التطوير (100 ريال)، مشيرين إلى أن الموقع سيصفي على مساحة تبلغ 57% من أصل المساحة الكلية بعد خصم مساحة الخدمات المعمول بها نظاما، ما يجعل التكلفة الفعلية نحو 1550 ريالا للمتر المربع. من جانبه قال عبدالله آل نوح عضو مجلس المنطقة الشرقية الخبير العقاري: "إن ما شهدناه من صفقة ضخمة دليل قوي على قوه الاقتصاد السعودي الذي ينهض بقوة من خلال مدى الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تمر به المنطقة بفضل من الله، ومن خلال تحفيز القيادة الرشيدة في تسهيل الاجراءات وتذليل الصعاب للمستثمرين، وذلك من اجل تحقيق روية 2030 التي تتطلع الى توفير افضل سبل العيش للموطنين والمقيمين في مملكتنا الحبيبة". وأبان بأن لحنة تصفية استطاعت انجاح هذا المزاد الذي شهد حضور كبار العقارين من مختلف انحاء المملكة وشهد حدة التنافس لاغتنام الفرص، كما أن سعر المتر وصل رقما قد يكون الاعلى في المنطقة، وذلك لما تتميز به الارض من مزايا عديدة والى ثقة المستثمرين في الارض وإمكانية تحقيق عواد تخدم الوطن والمجتمع والمستثمر علًى المدى القريب والمتوسط".