قدم عدد من اللبنانيين على قطع بعض الطرقات في مدينة صيدا جنوب البلاد صباح أمس الاثنين، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار. وتجمع عدد من المحتجين عند ساحة تقاطع إيليا في مدينة صيدا رفضاً للوضع المعيشي المتردي اقتصادياً ومالياً، وتفلت سعر صرف الدولار الجنوني، وحاولوا قطع الطريق لكن الجيش اللبناني الموجود في المنطقة منعهم. وأغلق المحتجون الطريق أمام مبنى شركة كهرباء لبنان بحاويات النفايات بسبب انقطاع التيار الكهربائي. ويشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تاريخه الحديث أدت إلى انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي، حيث لامس سعر صرف الدولار في الأيام الماضية عتبة ال 23 ألف ليرة لبنانية. من جهة ثانية، قال متحدث قضائي في لوكسمبورغ أمس الاثنين: «إن السلطات القضائية في البلاد فتحت «قضية جنائية» تتعلق بحاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، وما يملكه من شركات وأصول». ولم يقدم المتحدث، الذي كشف عن الأمر في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى رويترز، مزيداً من التفاصيل عن التحقيق. وقال متحدث باسم حاكم المصرف: إن سلامة، لم يُخطر بأي قضية ضده في لوكسمبورج وامتنع عن الإدلاء بمزيد من التعليقات. وهناك بالفعل تحقيقان أوروبيان على الأقل فيما يتعلق بسلامة، أحدهما تحقيق سويسري بدأ في يناير بخصوص اتهامات بعمليات كبيرة لغسل الأموال في المصرف المركزي، تتضمن مكاسب بقيمة 300 مليون دولار حققتها شركة يملكها شقيق سلامة.