افتتح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - بالعاصمة الرياض أعمال قمة مبادرتي السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر بمشاركة دولية واسعة يتصدرها رؤساء وقادة دول والكثير من صناع القرار في العالم لرسم خريطة إقليمية لحفظ الحياة ورفع جودتها في بادرة أكثر من رائعة تقدمها المملكة لحفظ الطبيعة والإنسان والحيوان ومواجهة تحديات التغير المناخي وحدث غير مسبوق تشهده المملكة بإطلاق هاتين المبادرتين لتاتي بعد عدة مبادرات اتخذتها المملكة خلال رئاستها لمجموعة العشرين العام الماضي، ويكون هذا العمل المبدع والحدث الأكبر تماشياً مع رؤية المملكة 2030 لمواجهة تطورات ظاهرة التغير المناخي الذي بات يهدد كوكب الأرض ومن ثم التوصل إلى قرارات عالمية تسهم في الحفاظ على المناخ العالمي، وذلك من خلال المبادرات النوعية التي أعلن عنها ولي العهد - حفظه الله - لتكون خارطة طريق لحماية البيئة ومواجهة التحديات المناخية والتي ستساهم في تحقيق المستهدفات الطموحة لمبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر وتجمع مبادرة السعودية الخضراء بين البيئة وتحويل الطاقة وبرامج الاستدامة، وذلك من أجل تحقيق ثلاثة أهداف شاملة ترمي إلى بناء مستقبل مستدام للجميع، وتقليل مشاهد الانبعاثات الكربونية وتشجير مساحات واسعة من المملكة، وحماية المناطق البرية والبحرية، ويعمل منتدى السعودية الخضراء إلى تعزيز الحوار الهادف للتوصل إلى حلول فعالة وذلك عن طريق آراء معززة بالأدلة العلمية يعرضها كبار خبراء البيئة في العالم كذلك تعمل المملكة على إنشاء مبادرة عالمية جديدة تتمثل في تقديم حلول للوقود النظيف وتوفير الغذاء لأكثر من 750 مليون شخص بالعالم وإنشاء صندوق للاستثمار يسهم في إيجاد حلول ممكنة ومستدامة لتقنيات الاقتصاد الدائري للكربون في المنطقة، وتبلغ إجمالي هاتين المبادرتين ما يقارب 39 مليار ريال وستساهم المملكة في تمويل 15 ٪ منها وفي جانب الطاقة يعد خفض انبعاثات الكربون أمراً بالغ الأهمية للتقليل من آثار التغير المناخي وإعادة التوازن البيئي حيث تبذل المملكة جهوداً كبيرة ومشكورة لتعزيز وتوحيد جهود مكافحة أزمة المناخ تحت مظلة مبادرة السعودية الخضراء من خلال تنفيذ مجموعة متنامية من مشاريع الطاقة المتجددة وتقليل مصادر الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4 % من الإسهام العالمي من خلال توفير 50 % من إنتاج الكهرباء عن طريق الطاقة المتجددة بحلول 2030 وإزالة نحو 130 مليون طن من الانبعاثات الكربونية عن طريق تنفيذ عدة مشاريع في مجال التقنية الهيدوكربونية النظيفة، وهذا يؤكد حرص ولي العهد -حفظه الله - على المضي قدماً في ريادة المملكة واهتمامها الكبير بالحفاظ على البيئة ليس فقط على المستوى المحلي والإقليمي بل العالمي أيضاً وإعلان سموه الكريم الانضمام للاتحاد العالمي للمحيطات وإلى تحالف دولي للمساهمة في القضاء على تكدس النفايات البلاستيكية في المحيطات والشواطئ وتأسيس مركز عالمي للاستدامة السياحية وتأسيس مؤسسة غير ربحية للاستكشافات البحرية وإيجاد بيئة عالمية نظيفة من خلال وضع حلول ومعالجات طموحة للتصدي للكثير من الكوارث والأزمات نتيجة التغيرات المناخية مع زراعة 50 مليار شجرة وفق برنامج يعد الأكبر لزراعة الأشجار بالعالم ما يسهم في تحقيق 5 % من المستهدف العالمي للتشجير وسد الفجوات من خلال منظومة عمل متكاملة وبمشاركة الخبراء ومزودي التقنية بالعالم. وأخيراً/ تسعى المملكة إلى إنجاح هاتين المبادرتين مع إعلان سموه الكريم البدء في زراعة أكثر من 450 مليون شجرة وإعادة تأهيل 8 ملايين هكتار من الأراضي المتدهورة وتخصيص أراض جديدة من المحميات مع تحويل مدينة الرياض إلى واحدة من أكثر المدن العالمية استدامة، وحرص سموه الكريم على جعل عاصمتنا الحبيبة الرياض نموذجاً عالمياً يحتذى في التنمية البيئية المستدامة، وسيستمر العمل ويتواصل بكل عزم وثبات من خلال المرحلة المقبلة من رؤية المملكة 2030، وتعزيزاً للنمو الاقتصادي من باب تنمية القطاعات الواعدة ودعم المحتوى الوطني وتحسين جودة الحياة، وشكراً لولي العهد قائد التغيير والتحديث وصاحب مبادرات الرؤية المباركة وراسم منهجية الإبداع والتطوير وصانع التميز وقوة الإرادة - حفظ الله وطني ومليكي ودام عزك يا وطن.
