تشهد الساحة الفنية في الآونة الأخيرة اتجاه بعض الإعلاميين إلى فن الدراما، هذه التجربة لها سلبياتها وإيجابياتها، منهم من ينجح ويواصل وهناك من يفشل ويتراجع، وفي هذه الزاوية نلتقي بالإعلامية نادية غازي والتي اتجهت في الفترة الأخيرة إلى التمثيل وتركت الميكروفون وفن التقديم الإذاعي والتلفزيوني، فإلى الحوار: * في البداية حدثينا عن بدايتك في الإعلام.. * دخلت الإعلام عن حب وطموح من صغري، وكانت بدايتي بقناة الاقتصادية كمراسلة، وبعدها مذيعة أخبار اقتصادية، ثم انتقلت لعدة قنوات منها "روتانا خليجية" كمراسلة وإعداد، وأخيرا "قناة 24"، والتي كانت آخر محطة توقفت فيها من خلال برنامج "60 دقيقة"، وكانت من أفضل المحطات لتنوعها واستقلاليتها. * حدثيني عن دعم البدايات في انطلاقتك العملية.. * طبعا لا أنسى والدي ووالدتي، فهم أكبر من وجهني ودعمني في دخول الإعلام، والذي كان بالنسبة لي حلم الطفولة، وأن أكون مذيعة، وكل هذا أتى بفضل من الله ثم بدعمهم ووقفتهم معي، بعد أن تخصصت في مجال الإعلام وطورت ذاتي بالتدريب والممارسة. * كيف وجدت تفاعل الإعلام مع جائحة كورونا وكيف كان أثره عليك؟ * كان تأثير كورونا علي أنني شعرت بمسؤولية كبيرة تجاه توعية الناس بهذه الجائحة ومتابعة أخبارها وتصحيح المعلومات المغلوطة، وشعرت بأهمية دوري الإعلامي الحقيقي بأن أكون على قدر الحدث، وأيضا أثرت علينا في تصوير مسلسل "الديك الأزرق"، والذي تم تأجيل عرضه حتى رمضان الجاري "2021"، لأننا كنا مضطرين لإيقاف التصوير عام "2020" ثم سافرنا إلى القاهرة لتكملة تصوير مشاهده، والإعلام تفاعل بشكل كبير جداً وكان سباقا في محاولة نشر المعلومات الجديدة وتوعية المجتمع، وهذا دور الإعلام أن يزود الناس بكل جديد وموثوق. * كيف دخلت مجال التمثيل؟ وما قصة انتقالك من الإذاعة؟ * التمثيل كان صدفة عن طريق أختي سمر والتي كانت مسؤولة عن اختيار الممثلين للمسلسل، وكان ظهوري الأول من خلال مشهد ظهرت فيه بمسلسل "بدون فلتر2" بحلقة (قبلة القرد) كان دوري فيه مذيعة، حيث ناقشت قضية. * إذن هل هو العمل الذي قدمك للجمهور؟ * في بدايتي نعم، لكن دخولي بالشكل الصحيح كان في مسلسل "الديك الأزرق"، وكان اختيارا من الكاتب والمخرج، بعدما شاهدا مشهدا لي، وحقيقة أنا فخورة بمشاركتي، في مسلسل من بطولة الأستاذ الكبير عبدالله السدحان، والفنان بيومي فؤاد، والفنانة شيماء سيف، فالسدحان كان الأب الداعم والناصح، تعلمنا منه كثيرا، واستفدنا من خبرته الطويلة في هذا المجال، رغم انشغاله بالتصوير إلا أنه كان يعطي جميع الممثلين من وقته ويشجعنا، حتى بعد عرض الحلقات كان يثني على تمثيل الجميع. * ماذا قدم لك التمثيل؟ * قدم لي العلاقات الجديدة مع ممثلين كبار وفتح لي مجال أرحب، بصراحة لم أتوقع أنني أجيد التمثيل، لذلك صدمت من أدائي بالمسلسل وردة فعل الناس وإعجابهم بي، اكتشفت أشياء لم أكن أعرفها، بعد نجاحي الشخصي بالديك الأزرق، لذلك قررت أن أكمل مسيرة التمثيل. * ما مشروعاتك المستقبلية؟ * المشروعات الفنية والإعلامية بدأت تنفتح طرقاتها أمامي، لكنني أعدكم بالحضور الجيد وعدم الغياب عن الشاشة. * كثير من مقدمات البرامج اتجهن للتمثيل.. ما رأيك؟ * الوسط الفني مختلف عن الإعلام، فأن تكون مقدم برامج تهتم بطرح موضوعات اجتماعية، عبر أسئلة يقدمها لك المُعد ومعلومات سابقة، يختلف عن التمثيل الذي هو فن وإبداع مستقل ومعايشة القصة كأنها واقع لأجل إقناع المشاهد، التمثيل مهنة مثلها مثل أي مهنة أخرى تحتاج لتدريب وممارسة ومتابعة كل جديد في عالمها. * ما رأيك بالدراما المحلية في هذا العام؟ * بالنسبة للدراما المحلية أثبتت قوتها وجدارتها من ناحية اختيار القصة وحبكتها والتنوع بالطرح لشد انتباه المشاهد، وأتوقع أننا في السنوات المقبلة سنشاهد تنوعا إنتاجيا مختلفا عن السنوات الماضية وبشكل مميز. * هل من كلمة أخيرة؟ * ممتنة لكل من وقف معي ودعمني.