د. أبو غزالة ل" الرياض": الفعالية ركزت على تعزيز روح التعاون الأسري من خلال مشاريع تقنية مشتركة م. آل مانع ل" الرياض": فعالية تحدي أنا وابني/ابنتي نبتكر تجربة قيمة وتعد استثمارًا حقيقيًا لأجيالنا القادمة أختُتمت فعاليات تحدي الذكاء الاصطناعي: أنا وابني/ابنتي نبتكر في منطقة عسير، التي انطلقت في الفترة من 13-14/ 2025م، تحت رعاية مبادرة العطاء الرقمي التابع لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وبالتعاون مع بيت الثقافة. تأتي هذه التجربة المتميزة كجسر يجمع شغف التحدي والتقنية، بهدف تعزيز الوعي الرقمي ودعم الابتكار المحلي. لم يكن التحدي مجرد مسابقة، بل كان بمثابة رحلة تعليمية ملهمة جمعت الأبناء بأولياء أمورهم في أجواء من التعاون الأسري والإبداع. باستخدام التقنية وتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة. من جانبها أكدت المهندسة عائشة موسى الشهراني، منسقة المعسكر، أن الفعالية قدّمت بيئة تعليمية تفاعلية ممتعة، خاصةً كونها قُدمت خلال إجازة الصيف. وقد مكن هذا المشاركين من استثمار أوقاتهم في ابتكار وتصميم حلول ومشاريع تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، من خلال التعاون المثمر بين الأبناء وأولياء أمورهم. كما أشارت الدكتورة سارة أبو غزالة في تصريحها ل"الرياض" أن الابتكار ينطلق من المنزل، وأن فعالية تحدي "أنا وابني/ابنتي نبتكر" شارك فيها ما يقارب 50 طالباً وطالبة بالإضافة إلى أولياء أمورهم، بإشراف 5 مدربين ومساعديهم. ركزت الفعالية على تعزيز روح التعاون الأسري من خلال مشاريع تقنية مشتركة، شجعت على الابتكار بين الأب أو الأم وأبنائهم، كما شملت هذه المشاريع صناعة الفيديو، وتحويل النصوص إلى صور، وسرد القصص الإبداعية باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تطبيقات تعلم الآلة للتنبؤ والتحليل. كما تم تضمين مشاريع تدمج الأمن السيبراني مع الذكاء الاصطناعي لتحليل الروابط بين المواقع، مؤكدة بأن التجربة أثبتت جمال الابتكار حين يصنعه الأبناء مع أولياء أمورهم معًا. كما أكدت ل"الرياض" المهندسة لجين بنت سعد آل مانع، المتخصصة في نماذج الذكاء الاصطناعي في قسم علوم الحاسب بجامعة الملك خالد، وعضو الفريق الإرشادي في فعالية تحدي أنا وابني/ابنتي نبتكر، أن مشاركتها في الإشراف والإرشاد على فريقين من بين ستة فرق مكونة من الأبناء وأولياء أمورهم كانت تجربة غنية ومثيرة. معبرة عن مدى إعجابها بمستوى معرفة الأبناء بالتقنية وخلفيتهم حول الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى المهارات التي تستحق الاستثمار والدعم، وبما قدمته من توجيه للفريقين، ساهم ذلك في ساعدتهم على تعزيز أفكارهم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وأثار لديهم الحماس لإكمال مشاريعهم في المستقبل، كما كأن له الأثر البالغ في فوز أحد الفرق بالمركز الأول، الذي نال على إعجاب لجنة التحكيم. مثمنة هذه التجربة القيمة التي جمعت بين الإبداع والتعلم والتقنية، والتي تعد استثمارًا حقيقيًا لأجيالنا القادمة، وأن استثمار الآباء في مهارات أبنائهم التقنية من الصغر وتشجيعهم على استكشاف أدوات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة؛ سيخلق جيل قادر على التفكير النقدي وحل المشكلات بطريقة مبتكرة. شهد تحدي "أنا وابني/ابنتي نبتكر" أجواء تنافسية مميزة بين المشاركين، حيث انطلقت فعاليات اليوم الأول من خلال ورشة عمل تدريبية قدّمتها الأستاذة عبير آل منصور. تلا ذلك تشكيل الفرق العائلية التي انتقلت إلى المساحات التقنية ومراكز الابتكار لاختيار وتطوير مشاريعهم، بمساعدة من المرشدين والمنظمين. في اليوم الثاني، بدأ المشاركون بتنفيذ مشاريعهم وعرضها أمام لجنة التحكيم، التي تضم الدكتورة سارة أبو غزالة والمهندسة عائشة موسى الشهراني، بهدف اختيار أفضل المشاريع. قدّم التحدي للمشاركين فرصة لتبادل الخبرات وتعزيز مهارات التفكير التحليلي والعمل الجماعي، فضلاً عن خلق تجارب تعليمية ممتعة تجمع بين المعرفة والتطبيق العملي، مع تسليط الضوء على دور الأسرة في دعم الابتكار. توجتّ الفعالية بختام احتفالي تم فيه تكريم الفرق الفائزة، مما عكس قدرة الأجيال على استثمار التقنية لخدمة المجتمع، والمساهمة في بناء مستقبل أكثر ابتكاراً. حظيت الفعالية بجهود استثنائية من قبل المنظمين في بيت الثقافة بأحد رفيدة، بمنطقة عسير، مما أسهم بشكل كبير في نجاح الفعالية وتيسير مجرياتها بشكل مثالي.