استقرت أسعار النفط الخام الفورية على ارتفاع حاد في ديسمبر، ممتدةً مكاسب الشهر السابق، مدعومة بمزيد من التحسن في أساسيات السوق المادية وشراء قوي للنفط الخام من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بحسب تقرير يناير 2021 الصادر أخيراً من أوبك. وارتفعت سلة أوبك المرجعية بمقدار 6.56 دولارات، أو 15٪، على أساس شهري، لتقف عند 49.17 دولارًا للبرميل في ديسمبر. ومع ذلك، من الناحية السنوية، انخفضت الأسعار المرجعية لسلة أوبك بمقدار 22.57 دولارًا، أو25٪، إلى 41.47 دولارًا للبرميل في عام 2020، وهو ما يمثل أدنى متوسط سنوي منذ عام 2016. وامتدت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام لشهرها السابق في ديسمبر، وارتفع بشكل حاد على جانبي المحيط الأطلسي. وارتفع الشهر الأمامي لخام برنت بمقدار 6.24 دولارات، أو 14.2٪، شهريًا في ديسمبر إلى متوسط 50.22 دولارًا أميركيًا للبرميل، بينما كسب خام غرب تكساس الوسيط دولارًا، أو 13.8٪، شهريًا إلى المتوسط 47.07 دولارا للبرميل. نتيجة لذلك، اتسع فارق خام برنت وغرب تكساس الوسيط بمقدار 52 سنتًا ليصل إلى 3.15 دولارات للبرميل في ديسمبر. ومن حيث هيكل السعر، تم تعزيز المنحنى الأمامي بشكل أكبر في ديسمبر. وكان خام برنت في حالة تخلف ضحل بالنسبة لمعظم الناس من الشهر، بينما ظلت بورصة دبي للطاقة وسلطنة عمان في حالة تخلف قوية. ومع ذلك، فإن هيكل خام غرب تكساس الوسيط بقي في كونتانجو. وواصلت صناديق التحوط ومديرو الأموال الآخرون تعزيز المراكز الصاعدة زخم إضافي للمكاسب المستمرة في أسعار النفط الخام. وفي الاقتصاد العالمي، تم تعديل النمو الاقتصادي العالمي بالزيادة بشكل طفيف لعام 2020، بعد أداء أفضل من المتوقع في الربع الثالث من عام 2020. ونتيجة لذلك، من المتوقع الآن أن ينكمش الاقتصاد العالمي بنسبة 4.1٪ في عام 2020، مقارنة بالشهر السابق وتوقع -4.2٪. بينما تظل توقعات عام 2021 عند 4.4٪، فإن الأخبار الأخيرة عن التحفيز المالي في الولاياتالمتحدة وأميركا توفر احتمالية حدوث انتعاش أقوى من المتوقع في الاقتصادات الآسيوية ومكاسب محتملة لآفاق النمو لهذا العام. وتم تعديل النمو الاقتصادي الأميركي في عام 2020 أعلى قليلاً بمقدار 0.1 نقطة مئوية إلى أن أظهر انكماشًا بنسبة 3.5٪، بينما بقيت توقعات 2021 عند 3.4٪. كما تم تعديل توقعات منطقة اليورو بارتفاع طفيف بنسبة 0.1 نقطة مئوية إلى -7.2٪، بينما تظل توقعات النمو لعام 2021 عند 3.7٪. اما أرقام اليابان ظلت دون تغيير، حيث تقلصت بنسبة 5.2٪ في عام 2020 تليها نمو بنسبة 2.8٪ في عام 2021. فيما لا يزال النمو الاقتصادي الصيني عند 2.0٪ في عام 2020 و6.9٪ في عام 2021. ومن المتوقع الآن أن تشهد الهند انكماشًا أقل حدة من 9.0٪ في 2020، مقارنة مع توقع سابق -9.2٪. ولا يزال النمو المتوقع في عام 2021 عند 6.8٪. وفي البرازيل تشير التقديرات الآن إلى انكماش الاقتصاد بنسبة 5.2٪، بعد تعديله صعودًا من التوقعات السابقة عند -5.8٪، بينما يظل النمو المتوقع في عام 2021 عند 2.4٪. وفي الاقتصاد الروسي من المتوقع انكماشه بنسبة 4.1٪ في عام 2020، مقارنة بالتوقعات السابقة عند 4.5٪، بينما ظل النمو المتوقع في عام 2021 دون تغيير عند 2.9٪. وبشأن الطلب العالمي على النفط، فقد تم تعديل نموه في عام 2020 أعلى بشكل هامشي من تقرير الشهر الماضي ويتم تقديره الآن بانخفاض بمقدار 9.8 ملايين برميل في اليوم على أساس سنوي إلى متوسط 90.0 مليون برميل في اليوم في عام 2020. وفي منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وأميركا، بقيادة الولاياتالمتحدة، تم تعديلها هبوطيًا لا سيما في النصف الثاني من عام 2020 وسط انتعاش بطيء في وقود النقل. وفي الدول غير الأعضاء ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية فتم تعديل نمو الطلب على النفط صعوديًا في المنطقة، في عام 2020، مما يعكس بشكل أساسي طلبًا أفضل من المتوقع في الصينوالهند. بينما أيد الطلب القوي على المواد الأولية للبتروكيميائيات جنبًا إلى جنب مع زيادة صحية في متطلبات البنزين، المراجعة التصاعدية في كلا البلدين لعام 2021، من المتوقع أن يزداد الطلب العالمي على النفط بمقدار 5.9 ملايين برميل في اليوم على أساس سنوي بمتوسط 95.9 مليون برميل يومياً. وبقيت توقعات النمو دون تغيير مقارنة بتقييم الشهر الماضي. في منطقة منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، من المتوقع أن يزداد استهلاك النفط بمقدار 2.6 مليون برميل في اليوم على أساس سنوي، لكنه سيظل متخلفًا عن مستويات ما قبل الجائحة. وتشير التقديرات إلى أن دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الأميركتين ستزداد أكثر وسط انتعاش في وقود النقل. وفي المنطقة غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تشير التقديرات إلى أن الطلب على النفط سيزداد بمقدار 3.3 ملايين برميل في اليوم على أساس سنوي، مدفوعاً بالصين تليها الهند وآسيا الأخرى، وبدعم من الانتعاش في الأنشطة الاقتصادية. وبشأن إمدادات النفط العالمية، يُقدَّر إنتاج السوائل من خارج أوبك في عام 2020 بمتوسط 62.7 مليون برميل في اليوم، وهو ما يمثل انكماشًا قدره 2.5 مليون برميل في اليوم، على أساس سنوي. ولم يتغير هذا بشكل عام عن التقرير السابق، على الرغم من العديد من المراجعات التصاعدية والتنازلية في إنتاج مختلف البلدان في الربع الرابع من عام 2020. وتم تعديل توقعات إمدادات النفط للولايات المتحدةوالبرازيل بالخفض، في حين تم تعديل الأرقام الخاصة بكندا وروسيا أعلى بسبب الإنتاج الأفضل من المتوقع في الربع الرابع من عام 2020. وكان الانكماش في عام 2020 مدفوعًا بشكل أساسي بروسيا والولاياتالمتحدة وكندا والمملكة المتحدة، بينما من المتوقع أن يزداد الإنتاج في النرويجوالبرازيلوالصين وغيانا. كما بقيت توقعات الإمدادات من خارج أوبك في عام 2021 دون تغيير، مع توقع نمو يبلغ 0.8 مليون برميل في اليوم. وعوض التعديل التصاعدي في العرض الأمريكي التعديل النزولي في توقعات العرض لروسيا. وتحسنت ظروف السوق بالنسبة للنفط الصخري في الولاياتالمتحدة حيث انتقلت أسعار النفط إلى نطاق من المرجح أن ينتعش فيه الإنتاج بمعدل أعلى من المتوقع في النصف الثاني من 21. ونتيجة لذلك، تم تعديل توقعات إمدادات السوائل في الولاياتالمتحدة بالزيادة بنحو 0.1 مليون برميل في اليوم إلى متوسط أقل بقليل من 18.0 مليون برميل في اليوم، تمثل نموًا سنويًا قدره 0.4 مليون برميل في اليوم على الرغم من استمرار عدم اليقين. ومن المتوقع أن تكون الولاياتالمتحدة وكندا والبرازيلوالنرويج المساهمين الرئيسين في نمو العرض. من المتوقع أن تنمو مصانع أوبك لسوائل الغاز الطبيعي بنحو 0.1 مليون برميل في اليوم على أساس سنوي في عام 2021 إلى متوسط 5.2 مليون برميل في اليوم، في أعقاب انكماش يقدر بنحو 0.1 مليون برميل في اليوم في عام 2020. وزاد إنتاج أوبك من النفط الخام في ديسمبر بمقدار 0.28 مليون برميل في اليوم، على أساس شهريًا، إلى متوسط 25.36 مليون برميل في اليوم حسب المصادر الثانوية. رغم مناوءتها للنفط، النرويج تساهم في نمو الغاز
