تمثل الفنون الشعبية في المملكة أهمية التراث، وفي منطقة حائل يمثل السامري أهم الفنون التراثية والشعبية، ويعرف في حائل بأهازيجه الدافئة التي تعود بنا إلى الوراء، في أهمية المحافظة على الموروث التراثي الشعبي في المنطقة، لما له من طابع مميز لدى السكان والشباب، وتشهد مخيمات المنطقة تنافسا كبيراً في الحصول على التميز والإبداع في الفن السامري أداء ومضموناً. ويؤكد المهتمون أن منطقة حائل شهدت تنافس شعرائها في فن السامري، وهناك فرق عديدة بحائل تميزت بهذا اللون الغنائي الجميل، وأصبح لها حضور فاعل في الكثير من الصور والفعاليات والمناسبات بالمنطقة وخارجها. ويمثل فن السامري لوحات جميلة وإبداعية متناغمة تشتهر به المنطقة، فهو من الفنون الموروثة، وهو فن غنائي تؤديه مجموعتان متقابلتان، وتقوم إحدى المجموعات بضرب الطيران "الدف" على لحن يحدده الشاعر. ومن أبرز السامريات قصيدة: سقا الله منازل نور عين شمال ْركان منازل حبيب(ن) عن هوى البيض سلاني غزال اليا منه نطحني وانا زعلان تجلت همومي اليا تبسم وراعاني وسامرية أخرى، تقول: أنا مشتاق أسولف لك وأعيد الماضي اللي راح ما دام الحاضر اللى فيه حنا ما اهتنينا به حبيبي كل هالدنيا تعب محدن بها مرتاح سوى المشتاق مثلي راحته في شوف خلانه انا واياك مثل اللى تهايق بالقليب وطاح.. تناوش بإصبعه حبل الرشا واخطاه ما جابه.