على قدمٍ وساق يقف الشعب مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - أمام العالم شاهرًا سيفيه «التطوير، والإنسانية»، فلمع السيفان ولفتا أنظار العالم نحو المملكة في ثوبها الجديد، ومضى على غرار أجداده في مسيرة التقدم وصعد بالمملكة إلى القمة في كل المجالات. السعودية وطن الصدارة تتميز بمدى قيامها بتقديم نظام التغطية الصحية الشاملة في القطاعين الخاص والعام، وأحرزت إنجازات عديدة مميزة من نوعها لتثبت أن صحة المواطن في أيدٍ أمينة، فالمستشفيات حصدت إنجازًا عالميًا من خلال أول عملية لزراعة قلب صناعي بمركز الأمير سلطان. ولأن المملكة حباها الله بنعمة لم ينعم بها على أي دولة أخرى وهي وجود الحرمين الشريفين على أرضها، حيث كان ولاةُ أمورنا في خدمة الحُجاج، خاصة كبار السن منهم، فأتاحت وزارة الصحة خدمة التسجيل للمشاركة مع القوى الزائرة بالحج لدعم بعض مستشفيات مكةالمكرمة والمدينة المنورة. كما أن في المملكة وطن العدل والعدالة، لذلك يُعد العلاج داخل المستشفيات الحكومية فيها ملكًا للجميع، خاصةً حين يتوقف تقديمه على إنقاذ حياة المريض، وخصوصًا بعد إصدار قرار التأمين الصحي الإجباري لغير السعوديين الذين يعملون في البلاد بموجب نِظام الضمان الصحي التعاوني ولائحته التنفيذية. أما عن الحرب القاتلة ضد المجهول «أزمة كورونا»، فتصدى لها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - خير التصدي، بدرعٍ من القرارات الرادعة التي تهدف إلى مصلحة المواطن والمقيم، بتشكيل لجنة وزارية بشكل عاجل ومبكر تضم نحو عشرين وزيرًا، وذلك قبل ظهور أي حالة في المملكة، وتفرَّع منها لجنة أخرى تضم وكلاء الوزارات، واتخذت الدولة قرارات مهمة وسريعة وحازمة، وفرضت إجراءات احترازية محكمة، حتى قبل ظهور أي إصابة، كما شملت الإجراءات تعليق الدخول والخروج إلى ومن البلاد وبين المناطق داخل البلاد، وتعليق الدراسة في الجامعات والمدارس وتعليق الحضور إلى مقرات العمل للقطاعين الحكومي والخاص، كما وقفت المستشفيات على قلب رجلٍ واحد مع قرارات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، في سبيل عبور المملكة لتلك الأزمة العالمية بسلام وبأقل خسائر في الأرواح. في النهاية مازالت أرض الحرمين الشريفين من أوائل الدول في التطور ومواكبة العصر والمحافظة على مركزها بين الدول في كل المجالات والمناحي الحياتية والإنسانية، بقراراتٍ حاسمة ودعمٍ كامل من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ورجاله الأوفياء.