بأمر الملك.. علاج المواطنين والمقيمين المصابين بكورونا مجاناً

أعلن معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة عن صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بعلاج جميع المواطنين والمقيمين ومخالفي نظام الإقامة المصابين بكورونا (كوفيد19) في كافة المستشفيات الحكومية والخاصة مجاناً مع عدم وجود أي تبعات قانونية على مخالفي نظام الإقامة الذين يتم علاجهم.
وقال د.الربيعة في مؤتمر صحفي عقده ظهر أمس في الرياض: إن الأمر الكريم لخادم الحرمين الشريفين يؤكد حرصه -حفظه الله- على سلامة جميع المقيمين على أرض المملكة، داعياً كل من يجد لديه أعراضاً سرعة المبادرة لزيارة أحد المستشفيات الحكومية أو الأهلية وإجراء التحاليل المخبرية حفاظاً على سلامته وسلامة المجتمع.
وقال وزير الصحة: إن اللجنة المشكلة من 18 جهة حكومية تتابع بشكل مستمر كافة تطورات الفيروس مؤكداً أن النجاحات التي تحققت في اتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية والاحترازية جاءت بإشراف ومتابعة مستمرة من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز والذي يؤكد على أن سلامة الإنسان في المملكة أولوية قصوى.
وكشف د.الربيعة عن إطلاق وزارة الصحة نسخة محدثة من تطبيق موعد يتم من خلالها الكشف عن الإصابة بالفيروس من خلال الإجابة على عدد من الأسئلة مشيراً إلى استفادة أكثر من 210 آلاف مواطن ومقيم من التقييم الذاتي، مضيفاً: "وهذا التقييم ساهم في كشف 20 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس".
وقال: إن المملكة تولي اهتماماً كبيراً بالتقصي الوبائي للفيروس من خلال إجراء الفحوص المخبرية للحالات المشتبه فيها مشيراً إلى أن المملكة من أكثر 10 دول على مستوى العالم في تطبيق الفحوص المخبرية، مشدداً: "نحن جميعاً في مركب واحد والجميع مسؤولون"، داعياً جميع المواطنين والمقيمين الالتزام بتطبيق الاحترازات الوقائية لضمان سلامة الجميع.
وأضاف: "أذكر هنا أحد الأشخاص قمنا بتوعيته وللأسف لم يلتزم فأصيب بالفيروس قبل أيام"، لافتاً إلى أنّ الجميع معرض للإصابة لا قدر الله إذا لم يتم الالتزام بالتعليمات والاحترازات الوقائية، مشدداً على أن مواجهة كورونا تحتاج لتحديات هائلة وتعتمد بعد الله على تعاون الجميع والالتزام بالتعليمات، ولا يمكن أن نقول إننا سيطرنا على الفيروس ونحن ما زلنا نعمل.
وحول قلة أعداد حالات التعافي في المملكة؛ أوضح د.الربيعة أن المملكة تطبق أعلى جودة في التحقق من الشفاء، مشيراً إلى أنّ أي حالة تثبت التحاليل تعافيها تتم إعادة الفحص المخبري لها بعد 48 ساعة، وإذا ظهرت النتيجة سلبية يعاد الفحص بعد 24 ساعة وذلك بهدف الاطمئنان على اكتمال حالة التعافي والشفاء التام.
وحول وجود علاج للفيروس قال د. الربيعة هناك أبحاث في العديد من المراكز البحثية العالمية، وحتى الآن لا يوجد علاج، لافتاً إلى أن بعض العلاجات المتوافرة قد تفيد في بعض الحالات.