حذرت الاختصاصية النفسية هديل فلمبان من التنمر الوظيفي داخل بيئات العمل، مشيرةً إلى أنّ التنمر الوظيفي ليس إلا مرض إداري إن وقع سيتفشى في بيئة العمل بسرعة، حيث سيصبح مع مرور الوقت المدير المتنمر قدوة لرؤساء الأقسام والمديرين تحت سُلطته وسيستمر التنمر بازدياد، وسيتدهور سير العمل، ولن ينفذ الموظفون العمل بالكفاءة المطلوبة بل بنفسيات سيئة ومتردية. وأضافت: "في ظل غياب القانون الملزم بحفظ حقوق الموظف، وفي ظل جهل الموظف بحقوقه، ينمو التنمر الوظيفي بسهولة، ومع مدير لا يتحكم بقراراته ويتلذذ بإلقاء اللوم على الآخرين ستضطرب المؤسسة وستكثر الخلافات". ودعت فلمبان إلى توعية الموظفين والمديرين بما لهم وما عليهم من حقوق، وتوضيح أضرار التنمر النفسية التي ستنعكس سلباً على العمل والموظفين وسمعة المؤسسة، كذلك حضور دورات سلوكية وتطويرية لها دور فعلي في وضع حد للتنمر الوظيفي.