شنت طائرات النظام السوري الثلاثاء 22 غارة جوية استهدفت مناطق بريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له، أن طائرات مروحية تابعة لقوات النظام السوري ألقت 10 براميل متفجرة على مواقع بجنوب إدلب وشمال حماة، مؤكداً أن قوات النظام السوري استهدفت بأكثر من 360 ضربة برية لمناطق بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي وجبال الساحل، وأضاف البيان أن الاشتباكات تواصلت بين قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها من جهة وقوات المعارضة السورية من جهة أخرى بمواقع بريف حماة الشمالي. من جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن خمسة أشخاص بينهم طفل لقوا حتفهم جراء انفجار سيارة مفخخة بريف مدينة القامشلي في محافظة الحسكة شمالي سورية صباح الأربعاء، وأوضح المرصد أن الانفجار وقع لدى مرور سيارة عسكرية بالقرب من مبنى البريد في بلدة القحطانية بريف القامشلي. يأتي هذا غداة تقرير لوكالة الأنباء السورية قالت فيه: إن "التحالف الدولي"، بقيادة الولاياتالمتحدة، أدخل إلى مدينة القامشلي قافلة جديدة مؤلفة من 200 شاحنة محملة بمساعدات لوجستية وعربات عسكرية، قادمة من إقليم كردستان العراق، لدعم قوات سورية الديموقراطية (قسد)، التي يمثل المسلحون الأكراد أبرز مكون فيها. وفي تقرير لمفتّش عام في وزارة الدفاع الأميركيّة أكد فيه أنّ تنظيم داعش الإرهابي يُعاود الظهور في سورية تزامناً مع سحب الولاياتالمتحدة قوّاتها من البلاد، وعزّز قدراته في العراق وقال التقرير: "رغم خسارة داعش الإقليمية، إلا أنّ التنظيم عزّز قدراته في العراق واستأنف أنشطته في سورية خلال الربع الحالي من السنة". وأضاف أنّ التنظيم استطاع "توحيد ودعم عمليّات" في كلا البلدين، والسبب في ذلك يرجع بشكل جزئي إلى كون القوّات المحلّية "غير قادرة على مواصلة عمليّات طويلة الأجل، أو شنّ عمليّاتٍ في وقت واحد، أو الحفاظ على الأراضي" التي استعادتها. وعودة التنظيم الإرهابي إلى الظهور في سورية حصلت عندما قامت واشنطن بالانسحاب جزئيًّا من سورية، مُخالفةً بذلك رأي قوّات سورية الديموقراطيّة المدعومة أميركيًّا والتي كانت تُطالب "بمزيد من التدريب والتجهيز". وأعلنت قوات سورية الديموقراطية في 23 مارس 2018 القضاء على التنظيم الإرهابي بعد تجريده من مناطق سيطرته في بلدة الباغوز في محافظة دير الزور، إثر أشهر من المعارك بدعم من واشنطن. ورغم تجريده من مناطق سيطرته في شرق سورية، لا يزال التنظيم ينتشر في البادية السورية المترامية الممتدة من ريف حمص الشرقي حتى الحدود العراقية. ويؤكد محللون وخبراء عسكريون أن القضاء على التنظيم لا يعني أن خطر داعش قد زال مع قدرتها على تحريك خلايا نائمة في المناطق التي طُرد منها وانطلاقاً من البادية السورية.