تقوم جمهورية إندونيسيا ضيف الشرف في مهرجان الجنادرية الثالث والثلاثين بعرض ثرائها الثقافي إلى الشعب السعودي خصوصا تلك العناصر التي تم تسجيلها في قائمة التراث الثقافي غير المادي العالمي من قبل اليونيسكو. وإضافة إلى ذلك ولمدة ثلاثة أسابيع سيتم عرض أكثر من 70 نوعا من عروض فنية وعشرة أفلام مختارة على المسرح الإندونيسي. وتنعم إندونيسيا بكمية هائلة من التراث الثقافي ولديها 9 عناصر مسجّلة في قوائم التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، والتي تشمل مسرح الدمى "وايانغ"، و"الكريس" (الخنجر الإندونيسي)، وفن صباغة القماش "الباتيك"، وأنشطة تعليمية وتدريبية في صناعة الباتيك الإندونيسي، والآلة الموسيقية "الأنغلونغ"، وفن النحت، ورقصة "السامان"، والنوكين (كيس متعدد الاستخدامات معقود أو منسوج وهو من أحد المصنوعات الحرفية لسكان بابوا)، وثلاثة أنواع من الرقص التقليدي في جزيرة بالي، وفن بناء القوارب "البينيسي". ومن بين تلك العناصر التسعة سيتم عرضها في مهرجان الجنادرية مثل شكل مصغر لسفينة البينيسي التي ستكون محورا رئيسا للمسرح والجناح الإندونيسي، وكذلك عرض أقمشة الباتيك وأنواع من الأقمشة الإندونيسية الأخرى في الجناح في حين أن المسرح سيقدم للمشاهدين أنواعا من الرقص منها رقصة السامان ورقصة بالي. كما يأتي من إندونيسيا الفنانون الذين سيمارسون بشكل مباشر فنون النحت الخشبي والخط العربي الشهيرة والمعترف بها دوليا، ويمكن للزوار المشاهدة عن كثب كيفية ممارسة تلك الفنون بالعمل الفني عالي الذوق. وأفاد أغوس مفتوح أبي جبريل سفير جمهورية إندونيسيا لدى المملكة أن الجناح الإندونيسي سيأتي بشعار "الوحدة في التنوع لتعزيز الاعتدال والسلام العالميين". وقال في هذا السياق: "إن الجهود الرامية إلى تعريف ثراء إندونيسيا الثقافية هي مظهر من مظاهر الحوار بين الحضارات ومن المرجوّ أن تكون هذه الوحدة في التنوع الثقافي في إندونيسيا أحد الأمثلة لأفضل ممارسات في تعزيز الاعتدال والسلام العالميين. وأعرب السفير أغوس مفتوح مجددا عن تقديره بتعيين إندونيسيا ضيف الشرف في المهرجان، من حيث إنه فرصة ثمينة كان ينتظرها العديد من الدول وبذلك سوف تستغلّ إندونيسيا هذه الفرصة قدر الإمكان. ويأتي الثراء الثقافي لإندونيسيا من كونها تضمّ 260 مليون نسمة من السكان والذين يتألفون من 300 مجموعة عرقية مختلفة ثقافيا وتتحدث مئات من اللغات، وينتشر سكان إندونيسيا في الأرخبيل الذي يتكون من 16000 جزيرة ومقسّمة إلى 34 منطقة. ويشمل أنواع الثقافة الإندونيسية المعروضة في الجناح الحرف والملابس التقليدية والمأكولات الشهية الفريدة والجمال الطبيعي، ويمكن مشاهدة تنوع 34 منطقة في إندونيسيا من خلال الشاشات الإلكترونية التي ستصبح نوافذ افتراضية لرؤية إندونيسيا، كما يمكن للزوار تجربة ركوب السفينة "Phinisi" بشكل واقعي باستخدام التكنولوجيا المتقدمة المسماة ب الواقع المدمج المباشر Live Augmented Reality. بالإضافة إلى ذلك هناك معارض لأرشيفات الصور والفيديوهات للعلاقات الثنائية بين البلدين، بما في ذلك زيارة الملك فيصل إلى إندونيسيا في العام 1970 وزيارة الملك سلمان إلى إندونيسيا في مارس 2017. وسيعرض المعرض أكثر من 300 فنان الذين جاؤوا من إندونيسيا ومن المواطنين الإندونيسيين المقيمين في المملكة ترحيبا بحضور الملك سلمان في جناح إندونيسيا أثناء افتتاحه. سفير إندونيسيا أغوس أبي جبريل مع الزوار حضور مكثف للتعرف على أنواع الثقافة الإندونيسية المعروضة في الجناح