جديع هداف «الأولى»: رفضت إغراءات أندية «الممتاز» وفضلت «صائد الكبار»

وضع مهاجم الطائي مشاري جديع العنزي بصمته عندما انتقل من نادي القيصومة إلى نادي العروبة عام 2010م، ولعب معه ستة مواسم، وانتقل صيف 2016م إلى الباطن، وأعاره الأخير إلى الطائي عام 2017م، ووقع بعد إعارته على عقد جديد مع الطائي لموسم واحد انتهى بنهاية دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى للموسم الأخير، وتم تجديده قبل شهرين، ووضع الجديع بصمته في تاريخ دوري الأولى بعد أن سجل 23 هدفا ليعتلي المركز الأول بين هدافي البطولة الأقوى والأطول والأصعب.
«دنيا الرياضة» التقت مشاري جديع «أبوصقر» ليفجر مفاجأة مدوية بتلقيه ثمانية عروض للعب في الموسم الجديد، منها اثنان من أندية تشارك في دوري النجوم السعودي، جديع تحدث عن أزمة منتخب المملكة الأول في خط الهجوم، وكثير من الأمور التي تهم نادي الطائي والدوري بوجه عام، فكان هذا الحوار:
*حققت لقب هداف دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى في الموسم الفائت، وأصبح اسمك ضمن خيارات عدد من الأندية الممتازة، ولكن استمررت في الطائي.. هل تلقيت عروضا رسمية للانتقال؟
* حققت اللقب بفضل من الله ثم مساندة زملائي اللاعبين، ودعم الجماهير الحتماوية، التي كانت تدفعني بالدعم المعنوي الكبير لي بعد كل مباراة، وعند انتهاء الموسم الماضي انتهى ارتباطي الاحترافي مع الطائي رسميا، وتلقيت ثمانية عروض للانتقال، بعضها من أندية تشارك في الدوري السعودي للنجوم، منها عرضان بالمميزات نفسها التي تلقيتها من إدارة الطائي التي كانت حريصة على بقائي مع الفريق، الذي يضم نخبة من اللاعبين المميزين، سواء في خط الهجوم أو في كل المراكز، ولكن بعد دراسة كل العروض، منها ما يتعلق بالسكن والاستقرار الذهني والفني، فضلت البقاء في الطائي، وعدم الموافقة على أي عرض رغبة في تقديم كل ما أملك للطائي.
ظلموا الطائي في الملحق.. ودوري الأولى سينافس «الممتاز» فنيا
*هل من الممكن معرفة العروض الثمانية؟
* العروض التي تلقيتها لم تكن فقط مجرد كلام، بل كانت جدية ورسمية، ويعرفها القريبون مني شخصيا، والعروض صفحة وانطوت، ولهذا من الأفضل عدم تسمية تلك الأندية، خصوصا أنني جددت عقدي مع إدارة الطائي لمدة سنة واحدة فقط؛ رغبة في المساهمة مع بقية زملائي اللاعبين، وبجهود الإدارة برئاسة ناصر الحماد، والدعم الجماهيري في صعود الفريق إلى دوري الدرجة الممتازة، ولا سيما أن الفريق مهيأ من كل النواحي للوصول إلى الأهداف التي يرغب فيها منتسبو الطائي، سواء الاستقرار التدريبي ببقاء المدرب الروماني ليفيو كيوبتاريو في الإدارة الفنية للفريق للموسم الثاني على التوالي.
*هل قدمت إدارة الطائي لك عرض التجديد لأكثر من موسم واحد؟
* نعم مسؤولو النادي فضلوا أن تتجاوز مدة العقد الاحترافي الجديد أكثر من موسم واحد، ولكنني شخصيا فضلت ومن رغبة ذاتية أن أستمر فقط لموسم واحد حتى يتضح وضعي الاحترافي المستقبلي أكثر.
*أليس من المستغرب أن تجدد عقدك مع الطائي وهو يشارك في الدرجة الأولى، وترفض عرضين من ناديين في الدرجة الممتازة؟
* ليس مستغربا اعتذاري عن قبول العرضين المقدمين لي من ناديين يشاركان في الدرجة الممتازة؛ لأن دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى سيكون مضاهيا للدوري الممتاز من كل الأصعدة، سواء من ناحية تسليط الضوء الإعلامي أو النقل التلفزيوني للمباريات، ووجود عدد كبير من اللاعبين الأجانب، وهذا كله سيؤثر تلقائيا في عطاء اللاعبين في دوري الأولى، ما يسهم في الارتقاء بالأداء العام والمستوى الفني لكل الفرق التي تبحث عن فرص للتميز وتحقيق وتطبيق الاستراتيجية التي تضعها إدارة كل ناد لمستقبل فريقها، من خلال مشاركتهم في الموسم الجديد الذي سيكون استثنائيا فنيا وإعلاميا واحترافيا وتنظيميا.
تلقيت عرضين من «الأضواء» وستة عروض من «الأولى»
اللاعب يحدد قيمته ماليا
*ولكن الدخل المادي للاعب المشارك في دوري الأولى أقل من اللاعب المشارك في الدرجة الممتازة؟
* الدخل المادي للاعب السعودي سواء في دوري الدرجة الأولى أو في الدرجة الممتازة يحدده أداء ومستوى اللاعب نفسه، وليس كما يظن البعض أن هناك فوارق مالية في عقود اللاعبين في كل دوري، الإمكانات والمهارات للاعب هي التي تحدد وضعه المالي وقيمة عقده الاحترافي وليس اسم هذا النادي أو ذاك، وشخصيا وافقت على عرض تجديد عقدي مع الطائي رغم أنه مقارب للعرضين اللذين تلقيتهما من الناديين المشاركين في الدرجة الممتازة، وهذا تأكيد على أن إدارات الأندية تدرك أهمية الفاعلية للاعب بغض النظر عن وجود هذا النادي في أي بطولة يشارك فيها، ويعرف الجميع أن أندية الدرجة الممتازة ستعتمد اعتمادا شبه كامل على وجود المهاجم الأجنبي مع فرقها في الموسم الجديد، وستكون المنافسة بين المهاجمين صعبة جدا، خصوصا أن دوري الأولى سيشهد دخول أسماء مميزة من اللاعبين المشاركين في الموسم الماضي في الدوري الممتاز بعد تقليص عدد قائمة كل فرق الممتاز من الموسم المقبل، ما سيزيد من قوة دوري الأولى.
سباق المهاجمين
*كيف ترى المنافسة بين اللاعبين الأجانب والمحليين في الموسم الجديد، خصوصا في ظل زيادة عدد الأجانب إلى ثمانية لاعبين في الدرجة الأولى؟
* يدرك الجميع أن المنافسة بين اللاعبين الأجانب والسعوديين ستكون حامية في الموسم الجديد في "الممتاز" و"الأولى"؛ بسبب رغبة وطموح كل اللاعبين في إثبات وجودهم وقدرتهم على الوجود في القائمة الأساسية، ولن يكون هناك تفاوت في منح فرص المشاركة بين الأجانب والمحليين في أي فريق، خصوصا أن المدرب لأي فريق سيلعب بمن يكسب به فقط، وهذا الكلام ينطبق على المهاجمين الذين ستحتدم حدة المنافسة بينهم بشكل كبير.
علة هجومية
*هل تتفق مع الآراء الفنية للنقاد والإعلاميين على أن منتخب المملكة الأول يمر بأزمة عدم وجود مهاجمين بارزين؟
* لست مع الآراء التي أشارت إلى وجود أزمة مهاجمين في المنتخب الأول خلال مشاركتهم الأخيرة في مونديال روسيا؛ إذ لا توجد أزمة هجومية إطلاقا، وكل ماحدث أن منتخبنا كان تحت الضغط الجماهيري والرهبة من الافتتاح أمام المستضيف منتخب روسيا ليخرج بنتيجة كبيرة، وبعد ذلك شاهدنا الأداء والمستوى يتغير للأفضل أمام منتخبي الأوروجواي ومصر، وحققنا مكاسب كبيرة فنيا من تلك المواجهات الدولية ستكون آثارها واضحة على اللاعبين المشاركين فيها مستقبلا.
طموح الطائي
*ماذا عن طموحكم في الطائي في الموسم الجديد؟
* الطائي كان قاب قوسين أو أدنى من الصعود للدوري الممتاز في الموسم الأخير، إلا أنه تعرض لظلم نظام ملحق الصعود، الذي لم تكن به الفرص متوافرة؛ إذ يلعب الناديان المشاركان من "الأولى" بلاعبين أجنبيين، فيما يشارك الناديان من "الممتاز" بسبعة لاعبين أجانب، وهذا غير مجد فنيا لممثلي الدرجة الأولى، الذين كانوا يطبق في بطولتهم طوال موسم كامل خمسة تبديلات في كل مباراة، وهذا ما تم رفضه في ملحق الصعود، ولكن يجب أن ننسى أحداث الموسم الماضي ونركز في هذا الموسم.
مشاري مع ابنه صقر
Your browser does not support the video tag.