أمام السد القطري في بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري، لم يكن الأهلي هو ذلك الفريق الكبير، والبطل الذي نعرفه، وبقي وحيدا في المنافسة القارية، يحمل لواء الدفاع عن الكرة السعودية؛ إذ غادر جدة إلى الدوحة محملا بآمال وتطلعات الجماهير السعودية بأن يعود بنقاط المباراة الثلاث، ويحسم التأهل في "عروس البحر"، وعندما غادر الفريق لم تكن مغادرته عادية، بل حظي بدعم الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي سمح لأفضل دوليي المنتخب ونجومه بالمشاركة، لكن الذي حدث أن لاعبيه بدأوا المباراة بداية ضعيفة، غاب فيها المستوى والروح والعزيمة والإصرار على الحضور الفني القوي، فحدث أن تلقت شباك الحارس محمد العويس هدفين باكرين، وكادت أيضا أن تتلقى ضعفهما لولا تألق واستبسال العويس في صد هدفين محققين من لاعبي السد. الأهلي بالفعل بدا على أداء وملامح نجومه التأثر الكبير من خسارة لقب الدوري وذهابه للمنافس الهلال الذي استحقه، ووضح أن هناك تأثيرا كبيرا لنتيجة مواجهة الفريقين في جدة، التي انتهت بالتعادل صفر-صفر، ومن ثم تقوية فرصة الهلال في حسم اللقب، ولم توفق إدارة النادي في انتشال الفريق من أزمة خسارة اللقب الكبير، إلى جانب أن الجهاز الفني الجديد المؤقت بقيادة التونسي فتحي الجبال لم يكن أفضل من الأوكراني سيرغي ريبيروف، الذي قاد الفريق في البطولة الآسيوية إلى هذه المرحلة. الأهلي تحسن كثيرا في شوط المباراة الثاني، ونجح مهند عسيري في تقليص النتيجة، لكن الفريق لم ينجح في التعديل أو التفوق لكي يعود إلى جدة وهو أكثر راحة، ويلعب بعدة فرص ويقترب بصورة أكبر من التأهل والسير إلى أبعد من دور ال16 سعيا نحو الوصول للنهائي والفوز باللقب والتأهل لبطولة كأس العالم للأندية للمرة الأولى. الأهلي بعد خسارة مواجهة الذهاب أمام السد يحتاج إلى عمل فني ونفسي أكبر، يعد الفريق ليكون بصورة أفضل، ويستثمر إمكانات نجومه وأيضا عاملي الأرض والجمهور اللذين سيكونان في صفه، فهو ما زال الأفضل والأقوى، والجماهير السعودية ما زالت تعلق آمالها عليه. Your browser does not support the video tag.