صمخ.. معالم التاريخ المهملة

يقع مركز صمخ في الجهة الجنوبية من محافظة بيشة على بعد 80 كيلومتراً منها وشمال محافظة خميس مشيط بمسافة 150كم، ويعتبر صمخ أحد روافد بيشة التي تقع على ضفاف وادي هرجاب أحد الأودية الشهيرة في شبه الجزيرة العربية، ويمتاز بالعديد من المشاريع التنموية والنهضة العمرانية إضافة إلى المعالم الأثرية والتاريخية، وتأسّست به أوّل إمارة تتبع لبيشة عام 1373ه، وتتالت بعد ذلك افتتاح للمنشآت الأمنية والتعليمية والخدمية من مدارس وإدارات حكومية استكمالاً للإطار التنموي لتطوير المركز والقرى التابعة له كالحفيرة، والخضراء، والمعدن، والقاع، وكتنه، والحاجون، وتزخر ايضاً بالعديد من الآثار والقرى الأثرية والنقوش والكتابات الصخرية التي تدل على قدم وعراقة المركز عبر العصور والحضارات التاريخية القديمة التي تعود الى لآلاف السنين.
قرية المعدن
وهي قرية تقع بالقرب من وادي هرجاب تتبع مركز صمخ وبها الكثير من الأطلال والنقوش الصخرية، وسميت هذه القرية الأثرية بالمعدن لكثرة المناجم وآثار المعادن.
قرية القاع، وتشتهر بوجود بعض المقابر والبيوت الاثرية المبنية من الحجر والطين والمسقوفة من جذوع وجريد النخيل والتي مازالت صامدة رغم قدم السنين لتحكي قصص التجمعات السكانية ومعالم الحياة بأشكالها القديمة في زمن ذهب رجاله وبقيت رسومه.
قرية الخضراء
سميت بهذا الاسم لأن واديها كثير المياه وقد اشتهر بمزارع النخيل والمنتجات الزراعية كالقمح والشعير مما ساعد في اجتذاب السكان الذين استوطنوا بالقرب من هذا الوادي فأقاموا البيوت والمباني من الطين والحجارة لتبقى شامخة إلى الوقت الراهن لتحاكي تاريخ وقصص الماضي على مر العصور، وتكتنز بالكثير من القرى والمعالم الاثرية والتي باتت ذكريات للماضي لما تفتقده لأدنى درجات الاهتمام السياحي والذي افقدتها بعدها التاريخي، الأمر الذي لابد من تدخل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للحفاظ عليها وتطويرها لتصبح قبلة سياحية لمحبي الآثار والسياحة.
بعض القصور في قرية الخضراء
مزارع النخيل على ضفاف وادي هرجاب
نقوش صخرية في جبل الظور
Your browser does not support the video tag.