تسابق الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ساعات الزمن لمواكبة تنامي أعداد المعتمرين والمصلين في الحرم المكي . وتظل فئة المعتكفين من الفئات الكبيرة التي تقصد الحرم المكي في العشر الأخيرة إحياء لسنة النبي صلى الله عليه وسلم مستفيدة من توسعة المسجد الحرام لاغتنام الليالي الذهبية التي تجمع شرائح متعددة من المجتمع في ميدان التجارة مع الله وفي ليالي خلوات التعبد . ووفقاً لتقديرات غير رسمية فإن أكثر من 100 ألف من المعتكفين والمعتكفات تحتضنهم أروقة الحرمين الشريفين حاليا وسط تأهب وجاهزية كبيرة من الرئاسة العامة للمسجد الحرام والمسجد النبوي لتنظيم واقع المعتكفين والحفاظ على المظهر العام للحرمين الشريفين و يعد قبو المسجد الحرام ملتقى المعتكفين الملازمين للتعبد حيث احتشد المكان بالمعتكفين أفراداً وجماعات . واوضح د . صالح المرزوقي الأمين العام للمجمع الفقهي أهمية قيام العشر الأواخر رغبة في الفوز بليلة عظيمة وهي ليلة القدر مبينا ان من وفق لها فكأنما فاز بعبادة 83 عاماً وثلاثة أشهر . في منحى متصل وجهت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مراقبي الأبواب بتزويد المعتكفين بنشرات تبين تعليمات الاعتكاف شاملة ارشادات لهم ومبينة أن الأغراض المسموح دخولها للمعتكف هي سجادة صلاة مفردة و غطاء خفيف مفرد و مخدة و قطعتا إحرام فقط وطالبتهم بالحرص على نظافة المسجد الحرام, وعدم استخدام دواليب المصاحف للأغراض الخاصة أو تعليق الملابس على الأعمدة والسلالم, و التفرغ للعبادة والذكر وقراءة القرآن, وتعظيم المكان وعدم التشويش على المصلين أو الانشغال بما لا فائدة فيه والحرص على أداء صلاة التراويح والتهجد مع الإمام, مؤكدة منع الاعتكاف في قبو المسعى منعاً لإعاقة الساعين, مع مراعاة عدم اختلاط الرجال بالنساء واجتماع العوائل وأهابت الرئاسة بالمعتكفين مساعدة العاملين في تنظيف المكان ليلة العيد والحرص على عدم ترك مخلفات أو أغراض في مكان الاعتكاف . وفي ظل سعيها واهتمامها بتنظيم الاعتكاف خصصت الرئاسة دواليب خاصة للمعتكفين تحتوي كل أقفال إلكترونية يمكن من خلاله التحكم بفتح وقفل الباب بسهولة وأمان , و بإضاءة داخلية وفيش كهرباء ومداخل لشحن هاتف الجوال , وصنعت الدواليب لتستوعب احتياجات المستخدم من مكان لتعليق عدد 4 أثواب، ووضع الأحذية ، وحقيبة اليد والملابس المطبقة , وقد تم طلائها حرارياً بمادة عالية الجودة .