عاد الهلال وعادت معه المتعة والاثارة والتشويق فكانت ليلة التتويج ببطولة «دوري جميل» زرقاء في جميع تفاصيلها حضور جماهيري طاغ ونتيجة تاريخية في مرمى النصر لن تنساها الاجيال وختمت بالحفل الشيق الممتع الذي زاد من حلاوة اللون «الأزرق» الذي تزينت به مدرجات إستاد الملك فهد بالرياض في «سيناريو» لا يحدث إلا في حضرة «الملكي» الذي عاد لوضعه الطبيعي وعادت معه بطولة الدوري المحببة لدى الهلاليين أيضا للوضع الطبيعي وهو عندما يكون في عافيته فعلى الجميع ان ينافس على المركز الثاني؛ لأنه لا يرضى بغير المركز الأول وهذا هو حال الأندية الكبيرة في العالم. في ليلة التتويج أحدث جمهور الهلال نقلة تاريخية في الكرة السعودية والأمواج «الزرقاء» أغرقت مدرجات «الدرة» في مشهد تاريخي يحدث للمرة الأولى في ملاعبنا فالحضور كبير والاحتفال طاغ والتفاعل عال جداً. في ليلة التتويج كان غياب «رئيس الجماهير» الأمير نواف بن سعد قسريا ولكن لا يمكن لا أحد ان ينسى الدور الكبير لمؤسس الهلال الجديد بجميع فئاته كل الشكر والتقدير للأمير نواف الذي راهن على التتويج ببطولة الدوري وكسب الرهان بأرقام قياسية وحسم اللقب قبل الختام ليفرض في ليلة الختام أمام النصر ان يكون الحضور من اجل الفرح والتتويج. أيضاً لا يمكن ان ننسى الدور الكبير لنائب الرئيس المهندس عبدالرحمن النمر وأعضاء المجلس والأمين العام سامي أبوخضير والأمين العام المساعد خالد المغيربي ومدير عام كرة القدم الرجل الذي يعمل بصمت وتحمل الكثير من أجل الفريق فهد المفرج وأعضاء جهاز الكرة. المدرب رامون دياز الملقب بملك الدوري كان له الدور الأكبر في صنع فريق مهيب يخشاه الجميع فمعه أصبح تحقيق الفوز أمر سهلاً والخسارة فيها من الصعوبة الشيء الكثير. مبروك للأمة الهلالية العريضة التتويج بالذهب والأرقام القياسية ومزيداً من الانجازات والبطولة في قادم الأيام.
