قالت هيئة علماء المسلمين في العراق، أنها تطالب أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، من الملوك والرؤساء والأمراء العرب المجتمعين في مؤتمر القمة العربية الثامنة والعشرين في المملكة الأردنية الهاشمية، بالتصدي للمشروع الإيراني في العراقوسوريا واليمن ولبنان. وبيّنت الأمانة العامة في بيان نشرته اليوم عبر موقعها الإلكتروني، أن الهيئة تبدي تفاؤلها بأن الأمة وقادتها بدأوا يستشعرون خطر المشروع الإيراني على المنطقة، وتهديده لاستقرار كثير من دولها، والذي انطلق بهيمنته على العراق (سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا)، والعمل على فرض الهيمنة الثقافية. ومضت هيئة علماء المسلمين إلى القول في بيانها؛ "بعدما ظهرت آثار الخطر الإيراني جليّة في (سوريا) الحبيبة و(اليمن) العزيز وقبلهما (لبنان) الشقيق، فإن الأمة جميعًا وليس العراقيون فقط، ينتظرون القادة العرب مواقف وخطوات عملية لدعمهم، وتغيير ما يجري من طمس لهوية بلد عربي شقيق على أيدي المتحكمين اليوم بالعراق، والسياسيين الذين رهنوا مصير شعب وبلد بثرواته، لأجل مصالحهم ومخططات من يدينون لهم بالولاء". وقدّمت الهيئة رؤيتها للحل في العراق، مؤكدة أنه يكمن في التمسك بوحدته أرضًا وشعبًا، ورفض تقسيمه، وحل القضايا المشكلة فيه، ومعالجتها في إطار سيادته، وعلى نحو يضمن الحقوق لجميع أبنائه؛ مبينة أن ذلك مطلب كل العراقيين المخلصين الذين يسعون إلى العيش في ظل نظام سياسي وطني، تعددي، ينبذ كل أشكال الاستبداد السياسي، وأساليب الإقصاء المتنوعة، فضلاً عن ضمانه استقلال العراق وسيادته، وحفظ ثرواته ومقدراته، وحمايته من العدوان الخارجي، والهيمنة الإيرانية، وإزالة آثار الاحتلال التي ما زالت تكبّله، ومحاسبة المفسدين وإعادة الحقوق لأهلها. ولفتت الهيئة في بيانها إلى رؤية الحل هذه هي الأسس التي تنطلق منها القوى الوطنية، والمعبرة عن رؤيتها في كيفية إنقاذ العراق وإعادته لحضن أمته العربية، ليمارس مهامه في الدفاع عن الأمة وحماية حدوده، مشيرة إلى أن كل الظروف مهيأة للأخذ بيد من عزم وقوة وإرادة على يد كل المبطلين واللاعبين بأمن الأمة ومقدراتها وحاضرها ومستقبلها، وإنقاذها من المخاطر التي تكتنفها من كل حدب وصوب.