يقول الكاتب والمؤلف الأمريكي الشهير ديل كارنيجي في أحد الحكم المشهورة التي نسبت له «أنا مصمم على بلوغ الهدف فإما أن أنجح أو إما أن أنجح»، هذا ماسعت إليه هيئة الرياضة بقيادة الأمير عبدالله بن مساعد الذي صمم على بلوغ هدفه وتحقيقه حتى اصبح المؤسس المالي للرياضة السعودية بعد قرار الموافقة على الخصخصة، كان دائما يصرح لوسائل الإعلام بأن حلمه تخصيص الأندية السعودية حتى ترتقي الرياضة المحلية وتصل للعالمية باستقلالها ماليا وفكريا. وكانت البداية عام 2002م حينما تولى ملف الخصخصة المنبثق عن لجنة التطوير التي أنشأها الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز رحمه الله، وفي عام 2011م تسلم الملف الصعب إبان رئاسة الأمير نواف بن فيصل للرئاسة العامة لرعاية الشباب، قبل أن يصبح في منصب الرئيس العام لرعاية الشباب في عام 2014م ويتولى بنفسه الملف الكبير حتى صدرت موافقة مجلس الوزراء بتخصيص الأندية الرياضية التي تشارك في دوري المحترفين، وطوال الفترة التي تلت الموافقة تحولت هيئة الرياضة وفي أكثر من مكان له علاقة بتعزيز جوانب التخصيص إلى خلية نحل، إذ رأس عبدالله بن مساعد الاجتماع الأول للجنة الاشراف على متابعة استكمال مراحل تخصيص الأندية الرياضية وتنفيذ إجراءاتها ووضع آلية العمل ومراحل التنفيذ المقبلة، والخطوات التي سيتم اتخاذها في هذا الإطار للوصول إلى أفضل الإجراءات لتطبيق المشروع، والآليات التي سيتم اتباعها لمراحل التنفيذ، مايعني أن الخطوات متسارعة لتحقيق الحلم الكبير وحضر الاجتماع نائب وزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري، وممثل وزارة التجارة والاستثمار للأنظمة واللوائح بدر الهداب وعبدالعزيز الزايدي وعبدالعزيز أبوبكر ممثلين عن وزارة المالية وخالد بن مقرن ممثلًا عن الاتحاد السعودي لكرة القدم وسعد اللذيذ ممثلًا عن رابطة دوري المحترفين بحضور مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة الدكتور منصور المنصور ووكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة لشؤون الرياضة عبداللطيف الهريش. موافقة مجلس الوزراء على تخصيص الأندية الرياضية التي تشارك في بطولة الدوري السعودي لأندية الدرجة الممتازة لكرة القدم (دوري المحترفين) نهاية شهر نوفمبر الماضي، وتكليف لجنة برئاسة رئيس الهيئة العامة للرياضة تتولى الإشراف على متابعة استكمال مراحل المشروع وتنفيذ إجراءاته فتح المجال أمام الجميع للاستثمار الرياضي وفق خطوات محددة وآلية تضمن للجميع مالهم وما عليهم ويعزز من نجاحاته الفكر الاستثماري الذي يتسلح به رئيس الهيئة ومعايشته عن قرب لواقع الأندية المالية والظروف التي تعاني منها حتى وصلت الشكاوى ضدها إلى أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا».