د. طلعت أبوبكر شدد أخصائي التأهيل الدكتور طلعت أبو بكر على أن إصابات الرباط المتصالب في الركبة تعد من أكثر الإصابات انتشارا في المملكة، مؤكداً أن نسبتها لاتقتصر على النجوم أو الأسماء المتواجدة في دوري الأضواء، إنما تشمل لاعبي الحواري والدوريات الصغيرة نظرا لعدم درايتهم بكيفية تفادي الإصابة أثناء الاحتكاك في الملعب. ووصف الرباط المتصالب بأخطر الإصابات الرياضية وقال: "من الممكن أن تقضي على المستقبل الكروي للاعب إذا لم يتم تأهيله بشكل صحيح، ومن حيث تأثيرها على المدي البعيد فهي تتسبب في الخشونة الباكرة في مفصل الركبة وبداية تآكل غضاريف الركبة، لذلك يجب علي اللاعب أن يزيد من ثقافته الصحية والبدنية حتي يتفادي هذه التأثيرات بالمستقبل." وأوضح أن معدل إصابات الرباط المتصالب في السعودية مرتفع جداً مقارنة بكثير من دول العالم وقال: "بحكم عملي ومتابعتي للحالات لأكثر من 15 عاماً، فإن ذلك يعود إلى عدم مزاولة الأنشطة الرياضية منذ الصغر بشكل يزيد من تحمل الأربطة والمفاصل لكثير من الضغوط، إذ يلجأ الكثير لاستخدام السيارات والخلود للراحة وعدم مفارقة أجهزة الجوال والاجهزة الالكترونية الأخرى بدلا عن ممارسة الرياضة، وسوء التغذية والسهر ينهك العضلات ويزيد معدلات الإجهاد أثناء المجهود البدني وبالتالي تقع الأحمال علي الأربطة بشكل كبير". وطالب الدكتور مجدي اللاعبين بالاهتمام بالإحماء اليومي وتدريبات الإتزان والتوافق العضلي العصبي ومرونة العضلات والتقويات المستمرة، موجهاً رسالته للأجهزة الطبية في الأندية بأن تراعي معدلات الأحمال والتدرج في التدريبات وبرامج اللياقة البدنية حتي لاتزداد معدلات الإجهاد للاعبين ويزداد معها احتمال الإصابة بشكل كبير. وعن أهم أسباب عودة الإصابة للاعب للمرة الثانية، كما يحدث للكثير من اللاعبين السعوديين حالياً، وفي مقدمتهم الدوليون، قال: "عدم الانتظام في برنامج العلاج الطبيعي واستعجال الرجوع للملعب قبل الانتهاء منه،كما يجب إجراء مجموعة من القياسات العلمية قبل اللعب مثل الأيزوكينتك-معدلات اللياقة-ضغوط الأقدام-ميكانيكية الجسم والتحليل الجيد للحركة، وذلك لتجنب الإصابة مرة أخرى". وحول المعدل المتوقع لعودة إصابة الرباط المتصالب للاعبين أجاب: "ترتفع بنسبة 30٪ وخصوصا إذا لم يكن اللاعب ملتزما ببرنامج التأهيل". واختتم حديثه بتأكيده على أن عدم وجود أطباء أكفاء في الأندية الصغيرة يساهم في عدم تعافي الكثير من اللاعبين من الإصابة، وقال: "هذا أمرٌ يجب معالجته في المستقبل، وعلى الأندية أياً كانت الاهتمام بالجانب الطبي في فرقها الكروية كافة".