أشارت واحدة من كبار مساعدي دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية إلى تغيير محتمل في سياسات ترامب المتشددة المتعلقة بالهجرة قائلا إنه تجري مراجعة خططه لترحيل 11 مليون شخص موجودين في البلاد بشكل غير قانوني. وكان ترامب قد جعل تعهده بتشديد سياسات الهجرة في لب حملته الانتخابية. ووعد بالقيام بعمليات ترحيل جماعية وبناء جدار على الحدود بين الولاياتالمتحدة والمكسيك وهي مقترحات هاجمها منتقدون بوصفها غير إنسانية وباهظة التكاليف ولا يمكن تحقيقها على أرض الواقع. وقام ترامب بالتواصل في الأيام الأخيرة مع الناخبين السود والمنحدرين من أصول لاتينية بعد تقدم المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون عليه في استطلاعات الرأي للانتخابات التي تجري في الثامن من نوفمبر ومواجهته صعوبة في توسيع قاعدة شعبيته خارج نطاق الناخبين البيض من الطبقة العاملة. وقالت كيليان كونواي المديرة الجديدة لحملة ترامب يوم الأحد لمحطة (سي.إن.إن) إن ترامب ملتزم بانتهاج أسلوب "عادل وإنساني" بالنسبة لمن يعيشون في الولاياتالمتحدة بشكل غير قانوني. وأضافت: "ما يؤيده هو التأكد من أننا نفرض تطبيق القانون واحترام هؤلاء الأميركيين الذين يبحثون عن وظائف ذات دخل جيد وأن نتحلى بالعدالة والانسانية مع هؤلاء الذين يعيشون بيننا في هذا البلد". وعند الإلحاح عليها بشأن ما إذا كانت خطط ترامب ستتضمن "قوة للترحيل" تعهد بإنشائها من قبل فقالت "سيتم تقرير ذلك". وتعرض ترامب أيضا لانتقادات من معارضين لاقتراحه بفرض "منع تام وكامل" على المسلمين الذين يسعون لدخول البلاد وهو ما تراجع عنه فيما بعد ليقول إنه سيركز على الدول التي لها "تاريخ مثبت من الإرهاب". واتهمت كلينتون ترامب ببث الانقسام وقالت إنها ستقترح مسارا لمنح الجنسية لبعض المهاجرين الذين يعيشون في الولاياتالمتحدة بشكل غير قانوني. وأضافت أن جماعات متشددة مثل تنظيم داعش بدأت في استخدام الفرض الذي اقترحه ترامب على المسلمين كوسيلة لتجنيد أعضاء جدد. وجاءت تصريحات كونواي بعد أن أعلن ترامب الأسبوع الماضي عن تغييرات كبيرة في حملته. وقام ترامب بترقية كونواي التي كانت من كبار مستشاريه لتصبح مديرة حملته، كما تعاقد مع ستيفن بانون رئيس موقع بريتبارت نيوز على الانترنت كرئيس تنفيذي لحملته.