بمساع حميدة من اهل الخير من اصحاب السمو الأمراء وأصحاب الفضيلة وأعيان ومشائخ محافظة رنية اعتق الشيخ سعدون بن ابراهيم السعدون الدوسري رقبة الشاب طماح مسند السبيعي من القصاص بعد صدور الحكم الشرعي بتطبيق حد السيف عليه اثر قتله الشاب منصور بن سعدون قبل حوالي أكثر من ثلاث سنوات وتحديداً في الشهر الرابع من عام 1423ه اثر خلاف نشب بينهما ومنذ ذلك التاريخ والشاب طماح السبيعي يقبع خلف القضبان وهو نادم على ما أقدم عليه في لحظة غضب لم يتوقع بأن نتيجتها سوف تكون جريمة قتل، وكان يعيش في حالة من تأنيب الضمير والندم الشديد على حد قول والده.. المريض.. الذي التقته «الرياض» وهو مقعد في منزله لكبر سنة ولإصابته ببعض الأمراض الأخرى في حين كانت نشاطات أهل الخير والصلح مستمرة لإنقاذ رقبة طماح من حد السيف.. رجاء لما عند الله تعالى من حسن الثواب.. ولحسن الحظ كان الطرف الآخر من الرجال النبلاء والكرماء وهو سعدون الدوسري الذي صرح ل «الرياض» قائلاً بأنني مبادر للعفو طالبا وجه الله تعالى على الرغم من انني التقيت الكثير من أهالي الخير من امراء وأصحاب الفضيلة والأعيان في منزلي برنية والكثير منهم قطع آلاف الكيلومترات مقدما عروضاً مادية نيابة عن أصحاب السمو وأصالة عن نفسه، إلا أنني عفوت عن قاتل ابني لوجه الله تعالى.. ولم أندم وشعرت بسعادة وفرح لم أشعر بهما في حياتي.. على عكس ما عشته طيلة السنوات الثلاث الماضية من حزن وألم لم يفارقني.. على فراق ابني إلا أنني مهما فعلت فلن يعود لي ابني (منصور) لذلك طلبت ما عند الله وهو خير الدنيا والآخرة لي وللمرحوم بإذن الله تعالى وأرجو من الله العلي العظيم أن يتقبل مني ويجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم. ودعا جميع أولياء الدم إلى العفو كل حسب استطاعته.. وسيجدون الفرق لأن الانتقام فرحة آنية وصفة غير انسانية أما العفو عند المقدرة فهو فرحة أزلية مستمرة في الدنيا والآخرة ومن صفات المصطفى صلى الله عليه وسلم وكما قال تعالى {ومن أحيا نفساً فكأنما أحيا الناس جميعاً}. فائز بن سعدون أخو المقتول أكد في اتصال هاتفي قائلاً بأننا لم نخالف ما ذهب إليه والدي حفظه الله ونحن عفونا عن قاتل أخي والعفو عند المقدرة من شيم الرجال الكرماء والجزاء نرجوه من الله العلي القدير ولم نعف لأطماع دنيوية.. وقد عمل بهذه المناسبة حفل تكريمي حضره عدد من المسؤولين وأعيان محافظة رنية، الخرمة، بيشة، وتخلله العديد من كلمات الشكر والعرفان والدعاء لصاحب الفضل بعد الله تخللها كلمة رئيس لجنة إصلاح ذات البين الدكتور محمد بن عبدالعزيز الفارس شكر فيها جميع من ساهم في هذا الصلح من افراد وجماعات وخصوصاً رجل الأعمال مناحي بن ناصر العندلي ودعا الله بأن يجزي الجميع خير الجزاء.