أصدر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا أمرا بتشكيل لجنة برئاسة امارة منطقة مكةالمكرمة وعضوية كافة الجهات ذات العلاقة اثر انهيار أحد المباني الملحقة بفندق بالعاصمة المقدسة ظهر أمس وقد باشرت هذه اللجنة فعلا مهامها منذ ظهر أمس. أعلن ذلك المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء المهندس منصور التركي في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس بمقر الامن العام في منى. وقد استهل اللواء المهندس التركي المؤتمر الصحفي بكلمة قال فيها «ببالغ الاسى والالم نتقدم لاسر وذوي حجاج بيت الله الحرام الذين وافتهم المنية ظهر هذا أمس نتيجة انهيار احد المباني الملحقة بفندق في العاصمة المقدسة بأحر التعازي ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبلهم الشهداء لديه.. ونتمنى للمصابين منهم الشفاء العاجل ليتمكنوا من اكمال مناسك حجهم انه سميع مجيب». واضاف «تعرض مبنى ملحق في احد فنادق العاصمة المقدسة ظهر هذا اليوم - أمس - لحادث اليم اثر انهياره مما أدى الى وفاة 20 شخصا منهم 11 رجلا و8 نساء وشخص مجهول الهوية كما اصيب 59 شخصا في هذا الانهيار منهم 18 من النساء و41 من الرجال». واردف قائلا «وقد باشرت الجهات المختصة تنفيذ الخطط الطبية والاخلاء الطبي المعتمدة في مواسم الحج.. واعمال الانقاذ لازالت مستمرة حتى هذه الساعة نظرا لحرص الجهات المكلفة بهذا العمل على انقاذ كل من يحتمل وجوده تحت الانقاض وللحيلولة دون تعريض اي شخص منهم لمزيد من الالم والاصابة». وبين اللواء التركي أن الاسباب التي ادت الى انهيار المبنى ستلعن بعد ان تنتهي اللجنة التي امر سمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا بتشكيلها اليوم. واشار الى انه تم الاعلان عن رقم هاتف في مركز الطوارئ الخاصة بالحج وهو في مشعر منى للاستفسار عن هويات المتوفين او المصابين في هذا الحادث الاليم والرقم في مكةالمكرمة هو 5572830/02 0 بعد ذلك أجاب اللواء منصور التركي على اسئلة الصحفيين بمشاركة كل من المستشار بوزارة الحج الدكتور محمد حداد ومدير الدفاع المدني بمكةالمكرمة العميد عادل زمزمي ووكيل امانة العاصمة المقدسة أحمد بايزيد والمتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني والمشرف على اعمال الطب الميداني في موقع الحادث الدكتور خالد ياسين. واوضح اللواء التركي في رده على سؤال عن من يتحمل المسؤولية فيما وقع وهل كان المبنى يعمل وفقا للاجراءات النظامية بأنه قد صدرت التوجيهات بتشكيل فريق عمل للتحقيق فيما حصل.. ورأى انه من السابق لأوانه في هذا اللحظات تحديد المسؤولية فيما حصل وقال «بالتأكيد ان هذا حادث أليم ونحن نعتبره من باب القضاء والقدر انما هذا لا يعني ان لا نبحث في تحديد الاسباب وسواء كانت فنية او خلاف ذلك مما أدى لانهيار هذا المبنى...وستعلن النتائج فور انتهاء اللجنة من أعمالها». وأكد ان ما يهم الآن هو الاستمرار في عمليات الانقاذ وقال «اننا نحتاج لبعض الوقت حتى يتم ازالة كافة الانقاض.. وهناك حرص شديد في ازالة الانقاض حتى نضمن ان شاء الله أن لا يتعرض أي شخص قد يكون تحت الانقاض حتى هذه اللحظة لزيادة اصابته او مزيد من الآلام». وتعليقاً على سؤال عن قاطني المبنى الذي يتسع لخمسة وستين شخصاً ولا يحمل تصريحا نظاميا كما تحمله الفنادق الاخرى أفاد ان المبنى يسكنه عدد من الحجاج ولكن لا يمكن التأكيد حاليا ان من سكن في المبنى او من كان يسكنه فيه كان موجودا في المبنى وقت انهياره نظرا لان الحادث وقع بعد صلاة الظهر تقريبا وبالتالي فانه من المحتمل جدا ان يكون جزء او حتى كل من بالمبنى من السكان كان في المسجد الحرام في ذلك الوقت. وأشار الى ان المبنى مكون من عدد من الادوار ويعتقد او يشتبه في وجود مبان ملحقة بصورة غير نظامية لكن من السابق لأوانه تحديدها نظرا لوجود لجنة مختصة تتولى التحقيق في هذا. ولفت النظر الى ما يتعلق بالاصابات والوفيات التي حصلت والتي بلغت حتى الآن 79 بأنه يعتقد ان جزءاً منها كان من المارة نظراً لأن المبنى يقع على احد الشوارع الرئيسية القريبة جدا من المسجد الحرام ووقع اثناء خروج الناس من صلاة الظهر بالاضافة لوجود المحلات التجارية اسفل المبنى حيث يعتقد وجود بعض مرتادي تلك المحلات اضافة للعاملين فيها والعاملين في الاستقبال بالفندق. ورأى انه لا يجب الاستعجال في ربط من يسكن في هذا المبنى بما كان من الوفيات والاصابات ولا حتى في تحديد الاسباب والبحث عن المسؤوليات في هذه اللحظة نظرا لان انتظار النتائج هو افضل اسلوب لتحديد الاسباب وبالتالي ايضاح الحقائق.