خسارة مدوية ل «الحرس القديم» في انتخابات «فتح»

خلافات حادة بين تيارات الحركة أجلت النتائج النهائية

ذكر مصدر مطلع في حركة (فتح) ل «الرياض» ان خلافات حادة نشبت بين تيارات حركة (فتح) في ضوء الانتخابات التمهيدية التي جرت في عدة مناطق بالضفة، اجلت اعلان النتائج رسميا بعدما كانت مقررة اول من امس (السبت).
واشار المصدر الى ان وجود عمليات تلاعب بفرز الاصوات في عدة مواقع اثرت على النتائج التي جرى الاعلان عنها مبدئيا، ما اثار حفيظة بعض التيارات التي طالبت باعادة فرز الاصوات في المواقع التي برزت اشكالات فيها.
ومن ابرز الاشكالات هو تأخر وصول عدد من الصناديق الى محطات الفرز حتى صبيحة اليوم التالي السبت علما انها كان مقررا وصولها ليل الجمعة، ما اثار شك وريبة اصحاب الفرص الضائعة بان هناك عمليات تزوير قد حدثت خلال هذه الفترة.
وحسب المصدر فإن النتائج التي كانت ترد الى المواقع الى لجنة الانتحابات الحركية تشير الى تقدم فلان على فلان طيلة الوقت لكن مع الانتهاء من الفرز كانت النتائج مقلوبة رأسا على عقب. وبسبب ذلك وقعت خلافات حادة وصلت حد التنازع في مكتب التعبئة والتنظيم لحركة (فتح) في رام الله امس. كما قام مجهولون باطلاق الرصاص من سيارة مسرعة باتجاه المقر، فيما قامت اجهزة الامن الفلسطيني بملاحقتها في الشوارع. ولم يبلغ عن اصابات. ومن المخالفات التي سجلت ما حدث في جنين، حيث اغلق احد الصناديق على 450 صوتا لكن عند الفرز تبين ان في الصندوق 2500 صوت. كما لوحظ وجود عمليات شطب اسماء من القوائم الانتخابية في بعض المواقع من أجل التأثير على نتائج الانتخابات لصالح فلان او فلان.
وحسب المصدر في (فتح) فان الانتخابات التمهيدية «البرايمرز» التي ستقرر الحركة بموجبها مرشحيها للانتخابات التشريعية، افتقدت للرقابة الحقيقية من قبل لجنة الانتخابات الحركية، حيث لم يحضر مراقبون عن اللجنة الى الكثير من المواقع وترك الامر على عاتق اللجان التنظمية هناك.
وقد لوحظ حسب النتائج الاولية فوز لتيار الاسير القائد مروان البرغوثي ليس فقط في رام الله بل في كافة المناطق، وهو ما يعرف باسم تيار الانتفاضة والمقاومة. فقد فاز في الانتخابات كل من التحق بقائمته مثل قدورة فارس وربيحة ذياب، فيما مني «الحرس» القديم في (فتح) بخسارة مدوية مثل ما حصل مع عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) صخر حبش، برام الله. كما لوحظ صعود اشخاص من المحسوبين على كتائب شهداء الاقصى والمعتقلين، مثل جمال الطيراوي وجمال حويل وشخص ملقب ب «هتلر» في جنين.
غير ان النتيجة الاصعب كانت في نابلس، حيث خسر كل المرشحين من اعضاء المجلس التشريعي الحالي، مثل الاسير القائد حسام خضر ودلال سلامة وفايز زيدان وكامل الافغاني، فيما فاز محمد العالول محافظ المدينة المحسوب على تيار البرغوثي.