قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء إن خطاب خادم الحرمين الشريفين خلال استقباله -حفظه الله- لوزير الثقافة والإعلام ومجموعة من المثقفين والإعلاميين منهج يجب تفعيله ونشره بين الطلاب والطالبات، لأنه منهجٌ فريدٌ جيّد بأسلوب مبسط واضح المعاني يحكي الحقيقة بكل جلاء ويدعو إلى الخير والصلاح. ونوه سماحة المفتي أن هذا البلد المبارك دولةٌ وشعب يحكمون شرع الله ويقيمون دين الله، لا حزبية، ولا مذهبية، ولا دعوات باطلة إنما عندنا كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يجب أن ندافع عنها وأن نحميها من كل من يريد بها سوءًا. وقال سماحته في برنامجه الأسبوعي ينابيع الفتوى الذي تبثه إذاعة نداء الإسلام من مكةالمكرمة: "استمعنا جميعًا إلى هذه الكلمة المباركة من لدن خادم الحرمين وفقه الله وليس هذا غريبًا عليه فهذا منهجه الذي دائمًا يدعو إليه، وهو أن هذا البلد قامت على أسس العقيدة السليمة وتحكيم الكتاب والسنة وأنها تسير على هذا المنهج لا تحيد عنه أبدًا، ويدعو أيضًا وزير الإعلام والإعلاميين والكتاب أن يفعّلوا ذلك وأن يكون إعلامنا يخدم القضايا الإسلامية ويخدم الدعوة الإسلامية فيكون متميزًا بقيمه وفضائله والدفاع عن الفضيلة ومحاربة الرذيلة ليكون إعلامنا إعلامًا صادقًا فإعلام الحرمين الشريفين له تميز عن غيره ولا ينبغي أن يقاس على غيره؛ إعلامنا في المملكة إعلامٌ إسلاميٌ متميزٌ ولله الحمد وينبغي له المزيد وأن يبقى كذلك. وعلى الكُتّاب ورجال الصحافة والإعلام التعاون على البر والتقوى وأن يسخروا أقلامهم في خدمة هذا الدين والدعوة إليه، وردِّ شُبه المشبهين وأن يواجهوا المد الفاسد من بعض وسائل الإعلام بالحجة والبيان ويدحضوا شبه المبطلين ودعاوى المدعين الكاذبين، الذين لا همّ لهم إلا الغمز واللمز والقيل والقال والكذب والافتراء. وأضاف: "هذه البلاد آمنةٌ مطمئنة كما أشار الملك إليه، الحجاج يأتون من مكة إلى المدينة من البحر الأحمر إلى الخليج في أمن واستقرار وراحة بال وحياة كريمة، كل هذا من فضل الله علينا ثم بتحكيم الشريعة الإسلامية ثم بهذه الحكومة المباركة التي نرجو من الله أن يبارك فيها وأن يعينها على كل خير". وأشاد بما طرحه خادم الحرمين الشريفين، بقوله: "لقد طرح الملك سلمان أمرًا دائمًا يكرره وهو قوله "رحم الله من أهدى إليّ عيوبي"، ويقول الباب مفتوح والمجالس مفتوحة والأذن مفتوحة، بينّوا وناقشوا ولكن بأدب واحترام لا بقصد التشهير والسب وإنما الإصلاح والتوجيه والتعاون على البر والتقوى. فنحن لا بد أن نتعاون مع ولاتنا بتسديد خطاهم وأن نكون معهم إن شاء الله في الخير وعلى البر والتقوى وأن نسعى في تأليف القلوب وجمع الكلمة؛ لأن هذا البلد العربي العظيم مستهدفٌ في دينه وأمانه واقتصاده ورخاء عيشه واتحاد كلمته، هذا البلد المبارك دولةٌ وشعب يحكمون شرع الله ويقيمون دين الله، لا حزبية، ولا مذهبية، ولا دعوات باطلة".