وصلتني رسالة من أحد القراء تحتوي على ثلاثة أسئلة جاء فيها: أنه أطلع على المقال الذي كتبته قبل اسبوعين عن الشباب ومقاهي الانترنت وكما يقول انني أعتبر مقهى الانترنت منزلي وأحزن كثيرا اذا كانت لدي التزامات تمنعني من الذهاب اليه وطرح علي ثلاثة أسئلة هي: متى يكون الشخص مدمن إنترنت؟ وهل يصح أن نطلق عليه مريض؟ ولو أصبح مدمنا للانترنت ما هي الجهة التي تعالج هذا المرض؟ السؤال الأول والثاني الاجابه عليهما سهلة . أما السؤال الثالث : توقفت عنده كثيرا . لأنه لم يسبق لي أن سمعت عن عيادة بالمملكة لعلاج حالات الإدمان من الانترنت . هناك عيادات لمكافحة التدخين وعيادات للسكر وغيرها . ربما أن أدمان الانترنت لم يسمع عنه المسئولون عن الصحة ! ومقاهي الانترنت تعج يوميا بروادها ممن يقضون الساعات الطوال على الانترنت . هؤلاء ومنهم من له سنوات حتى أصبح المقهى المكان المفضل له . اليسوا مدمنين للانترنت؟ واجابة على السؤال الأول يكون الشخص مدمن انترنت - حيث نشرت قبل أيام نتائج دراسة تقول ان منظمة الصحة العالمية حددت ستة معايير لقياس الادمان . متى ما تحقق ثلاثة منه أصبح الشخص يحمل صفة مدمن . والمعايير هي: - عدم القدرة على كبح الرغبة في الشيء، - فقدان السيطرة على عدد مرات التناول أو اللعب، - زيادة الجرعة، - ظواهر الإحساس بالحرمان، - إهمال الاهتمامات والالتزامات الأخرى، - عدم التخلي عن سلوكيات المدمنين رغم العواقب الضارة. اجابة السؤال الثاني تؤكده الصين حيث أنشأت عيادة لمعالجة الإدمان على الإنترنت يعمل بها 12 ممرضة و11 طبيب . ويقول المسؤول عن العيادة وهي حكومية .الدكتور تاو ران، «إن المرضى الذين يراجعون العيادة يعانون من الإحباط والعصبية والخوف وعدم الاستعداد للتفاعل مع الآخرين، إضافة إلى بعض الأمراض المتعلقة بعدم القدرة على النوم.» ايضا في مستشفى «ماكلين» التابع لجامعة «هارفارد ماسا تشوسيتس» افتتحت عيادات متخصصة لعلاج ادمان الانترنت . وبدوري أسأل الجهات المختصة . مثل هذه الحالات . ما هو العلاج؟ وأين؟ ومتى؟ [email protected]
