إن زيادة الوزن عبارة عن تراكم للدهون والتي تنتج من زيادة تناول السعرات الحرارية «الطعام» وقلة حرقها «الرياضة» ومع زيادة هذا التراكم من الكتلة الدهنية يزيد تخزين هذه الدهون في الأعضاء المختلفة مثل الكبد والقلب وحول الكليتين وغيرها واعتقد أن بعد ذلك تبدأ هذه الدهون بمهاجمة الغدد المختلفة وتقوم بارهاقه واضعافها مثل الغدة الدرقية وكذلك غدة البنكرياس مما يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأعراض والأمراض مثل التعب والارهاق والخمول وكذلك الاصابة بالسكري. ولقد زاد الأمر إلى حدوث مشاكل كبيرة وخطيرة حيث تساهم زيادة الدهون وتراكمها في جسم المرأة إلى تغير تركيب الهرمونات الجنسية «الانثوية» مما تجعلها هرمونات ذكرية!! هذا ما ارجعته الدكتورة سمر نصيف إلى حدوث عقم ناتج عن تكيس للمبيض وبالتالي تزيد نسبة العقم. وأحب أن أوضح أنه ومن خلال تجربة ميدانية في «عيادة التغذية» وجدت أن هناك نسبة كبيرة من الرجال والنساء الذين يراجعون لانقاص الوزن كانوا يشكون من قلة الرغبة الجنسية، حيث انه في بداية البرنامج الغذائي الذي اقوم به لعلاج السمنة ومن خلال استبانة بسيطة يقومون بتعبئتها قبل الشروع في البرنامج أن نسبة كبيرة منهم يشكون من أعراض للسمنة مثل قلة الحركة، والخمول، التعب وارتفاع الضغط ونسبة كبيرة منهم تصل إلى (42٪) يعانون مشاكل لها علاقة بالحياة الجنسية. وبعد الشروع في البرنامج الغذائي والرياضي والكشف الطبيعي نجد أن هناك تحسناً كبيراً في العديد من الشكاوى وخاصة التعب والخمول والسهر وتحسن لديهم الصحة بشكل كبير والصحة الجنسية بشكل خاص خاصة عند النساء واعتقد أن هناك وبعد البرنامج (8-10 أسابيع) تحسن في مستوى الهرمونات وزيادة في نشاطها لذلك أحب أن أوضح أن زيادة الوزن عند الجنسين (الرجال والنساء) ليست فقط تهددهم من جهة الأمراض فقط بل تساهم في تهديد حياتهم الجنسية وكذلك تساهم في عدم الانجاب فالوقاية خير من العلاج بمعنى أنه يجب علينا أن نضع برنامج غذائي ورياضي ونفسي للحد من مشاكل زيادة الوزن والسمنة والأمراض والأعراض المصاحبة.