أعلنت السلطات الرومانية حالة الطوارئ من أجل البحث عن رجل الأعمال الكويتي محمد طاهر البغلي الذي اختفى يوم الأربعاء الماضي أثناء ممارسته رياضة المشي بجوار قصره في قرية "كييا" التابعة لمدينة مانيشيو في محافظة براهوفا الرومانية. وأوضحت السلطات الرومانية أنها لا تستبعد أن يكون "البغلي" مخطوفاً، لأنه مريض ولا يمكنه السير بعيدا عن مكان إقامته، مبينةً أنها قامت بتعميم صورته على كافة الوسائل الإعلامية. ويعتبر البغلي صاحب ال79 عاماً أحد أكبر المستثمرين الخليجيين بمدينة براهوفا، الغنية بمواردها الطبيعية ومنها النفط والغاز الطبيعي والفحم والحجر الجيري والحجر الرملي والصلبوخ والطين والمياه المعدنية. يشار إلى أن وسائل الإعلام الرومانية تسمي "محمد البغلي" ب"الابن البار" لكثرة مشاريعه الخيرية في رومانيا. وعممت الشرطة الرومانية صورة ل«الابن البار» على وسائل الإعلام وفي الأماكن الرئيسية في المحافظة تشتمل على مواصفاته، لجهة الطول البالغ نحو 175 سنتيمترا، نحيف، شعره قصير، لون البشرة قمحي، له شارب ويرتدي نظارة. وكان البغلي يرتدي عند اختفائه الزي العربي التقليدي الأبيض، حاسر الرأس، يستخدم عصا من الخشب الأسود عليها نقوش من الفضة باللغة العربية. وطلبت الشرطة من المواطنين الرومانيين الذين تتوافر لديهم أي معلومات قد تفيد بالعثور على المواطن الكويتي الاتصال برقم الطوارئ الموحد «112» أو إبلاغ أقرب مركز للشرطة. واستبعد جان كليتش مسؤول الشرطة السابق في درك قرية كييا في تصريحات لصحف كويتية حصول عملية خطف للبغلي، لكون المواطن الكويتي معروفاً في المنطقة وأنه من عائلة غنية. وأضاف: ربما يكون المواطن الكويتي قد أضاع طريقه أو أصابه مكروه صحي أو قد يكون تعرض لهجوم من قبل الدببة أو الكلاب، فالمنطقة مليئة بمثل هذه الحيوانات، وهناك نهر صغير لكنه ليس بالعميق. ويملك البغلي قصرا لقضاء العطلات في كييا، ويقول السكان المحليون إنه يأتي منذ 20 عاماً إلى هنا في الصيف مع الأقارب، وكي لا يتم إزعاجه من قبل أفراد الأسرة الآخرين كونه اعتاد على الهدوء، كان من المألوف أن ينزل في غرفة في نزل في القرية، ومن هناك غادر ماشياً ولم يعد.. حتى الآن. وتقع محافظة براهوفا على بعد 60 كيلومترا شمال عاصمة رومانيا بوخارست.