في وقت ظل الحديث يدور في الأوساط الاقتصادية عن حجم المدخرات النسائية في البنوك السعودية، وعدم دخولها في دورة الاقتصاد الوطني وضعف الاستثمارات النسائية عموماً، يستعد مجلس الغرف السعودية لعقد النسخة الثانية من المنتدى الوطني لسيدات الاعمال برعاية كريمة من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وذلك في الأول والثاني من سبتمبر القادم بفندق الفورسيزنز بالرياض تحت عنوان "واقع الاستثمارات النسائية في المملكة وسبل تنميتها"، حيث سيناقش المشاركون التحديات التي تواجهها الاستثمارات النسائية وسبل معالجتها وتوظيف التطورات التي تشهدها بيئة الاستثمار بالمملكة من ناحية القوانين والأنظمة لصالح تعزيز تلك الاستثمارات وتنميتها بجانب الوقوف على المبادرات التي تقدمها مختلف الجهات لدعم المرأة اقتصادياً على المستويين المحلي والإقليمي. وسيعمل المنتدى الذي تستمر فعالياته لمدة يومين على استعراض التجارب المحلية والإقليمية في مجال تنمية الاستثمارات النسائية، وكيفية الإفادة منها والتوعية بأهمية التكامل والاندماج بين المشروعات الاستثمارية النسائية، كما سيقدم التوصيات للجهات المعنية بشأن الإجراءات اللازمة لتهيئة البيئة الاستثمارية للمشروعات النسائية والآليات المطلوبة لتحفيز وتشجيع المرأة السعودية للدخول في عالم الاستثمار، كما سيتطرق المنتدى لقضية التنوع والتركز في الاستثمارات النسائية ودور ريادة الاعمال والابتكار. وتنطلق محاور وفعاليات المنتدى الوطني الثاني لسيدات الاعمال من ملخصات تنفيذية لدراسة عن "واقع الاستثمارات النسائية في المملكة وسبل تنميتها"، التي نفذها مجلس الغرف السعودية، والتي تعتبر دراسة تشخيصية تحليلية لقطاع المنشآت النسائية على مستوى مناطق المملكة تُعنى بتحليل وقياس أثر التمكين الاقتصادي للمرأة السعودية من خلال عملها التجاري الحر، وأضاف أن المنتدى سيناقش مخرجات الدراسة ويعمل على الاستفادة منها للخروج بتوصيات إيجابية فاعلة لدعم الاستثمارات النسائية. وتشير بعض المؤشرات لنجاح السياسات التي تنتهجها الدولة والأجهزة المؤسسية للقطاع الخاص في تعزيز مشاركة المرأة اقتصاديا، حيث يوجد نحو 12 ألف سجل تجاري لسيدات الأعمال، كما وصل عدد المنتسبات بالغرف التجارية لنحو 40 ألف منتسبة، فيما لا يزال ملف الاستثمارات النسائية بحاجة لمزيد من الجهود والدعم خاصة أن المرأة السعودية لديها القدرات المالية والمهارات اللازمة للعمل التجاري الناجح، وتحظي بدعم القيادة الرشيدة وجميعها معطيات إيجابية يجب توظيفها لصالح تعزيز الاستثمارات النسائية وتنويعها أيضاً بدلاً من تمركزها في مجالات محدودة. وتأكد وجود مشاركات من اصحاب سمو وقيادات نسائية رفيعة المستوى محليا وإقليميا في فعاليات المنتدى الوطني لسيدات الاعمال 2015 الذي بدوره يعكس أهمية المنتدى ومحاوره.
