انقسم المواطنون في حائل حول كثرة المطبات الصناعية بين مؤيد ومعارض، ففي حين رأى فيها ا لمؤيدون أنها قد قلصت من ممارسات الشباب الخاطئة والمتهورة في قيادة السيارات كالتفحيط والسرعة الزائدة رأى فيها الأخرون ملمحاً يشوه الوجه الحضاري للمنطقة في ظل كثرة هذه المطبات وانتشارها بشكل لافت في عدد من احياء مدينة حائل وصولاً الى قرى المنطقة التي اصبحت مشاهد الطبات الصناعية فيها أمراً مألوفاً وغير مستغرب!! ويقول المواطن خ، ب ش من سكان حي الوسيطاء إنه يؤيد بشدة هذا الإجراء وأن المطبات الصناعية قد اراحت سكان الحي من المفحطين الذين كانو يمارسون التفحيط بشكل دائم نغص على سكان الحي عيشتهم. ومضى يقول لقد استراح سكان الحي من الازعاج المتواصل الذي لم يكد ينقطع ليلاً نهاراً. وذهب ب.ع.ع الى القول إن المطبات الصناعية ورغم كثرتها قد خفضت كثيراً من وقوع الحوادث المرورية أمام المدارس والمساجد والمرافق العامة التي يكثر فيها الأطفال مشيراً إلى أن حوادث الدهس قد تلاشت في أحياء البادية والمنتزة الشرفي بعد وضع مطبات صناعية أمام مخارج ومداخل الطرق الرئيسية التي اجبرت الشباب المتهور على تخفيض السرعة. وفي المقابل شدد المواطن س، م، ط على أن هذه المطبات قد شوهت الوجه الحضاري لمدينة حائل مشيراً إلى أن الكثير منها قد بات معضلة في حجز مياه الأمطار بل وتسببت هي الأخرى بحوادث نتيجة إهمالها وعدم طلائها بلون يجذر قائدي المركبات من الارتطام بها بشكل فجائي. فيما أكد م. ص .ن أن علو بعض المطبات قد أدى إلى الحاق اضرار بالمركبات لافتاً الى أن هناك العديد من المطبات في بعض أحياء لا يشتكي أهلها من وجود مفحطين أو ممن يمارسون القيادة المتهورة كالأحياء المتاخمة لسوق برزان وحي مغيضة وبعض الأحياء الأخرى الهادئة نسبياً. وبين إن ضرورة تواجد هذه المطبات تكمن عند المدارس والجوامع والجهات التي يكثر فيها المشاة فقط دون انتشارها بهذه الطريقة التي اقرب ما تكون الى العشوائية، وأضاف بأنه لمس وجود مطبات لا تستدعي الحاجة إلى وضعها خاصة في ازقة ضيقة كحي شمال المطار الذي تضيق شوارعة بطريقة بالكاد تمكن قائد المركبة من السير بصعوبة فضلاً أن يمارس السرعة أو التفحيط وشدد م، د ، خ على ضرورة ايجاد البديل المناسب فهذه المطبات مبيناً بأن افضل البدائل هي تكثيف تواجد الدوريات السرية من رجال المرور لضبط سلوك قائدي المركبات ومحاولة توفير كاميرات لمراقبة الطرق بالرادار المثبت كما هو الحال في مدن أخرى مؤكداً بأن ايجاد المطبات الصناعية ماهي الإ حلول وقتية لا تقضي على المشكلة من جذورها. يظهر جلياً بأن المطبات الصناعية هي بالفعل ظاهرة في حائل لا تقل أهمية عن الهدف الذي وضعت من أجله فأياً كانت هذه الظاهرة اجابية ام سلبية فهي بالتأكيد حالة تستوجب التوقف لكن السؤال هل هي نتيجة حتمية لتهور الشباب في قيادتهم لسياراتهم أم هي افراز لتقصير لبعض الجهات في اداء رسالتها على الوجه الأكمل وذلك في القضاء على هذه الممارسات قبل ان تستفحل عبرطرق علمية أكثر قبولاً وفاعلية.