دشن الدكتور حمد آل الشيخ نائب وزير التعليم للتعليم العام المكلف أمس فعاليات المهرجان السعودي للعلوم والإبداع في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض الذي تستمر فعالياته وأنشطته حتى الأحد المقبل وتقوم على تنظيمه كل من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، ووزارة التعليم، وشركة أرامكو، وشركة "سابك". وبهذه المناسبة عبر مدير عام المهرجان أ.د. حمدان المحمد عن سعادته بما رآه من تفاعل وإقبال جماهيري في الساعات الأولى فاق التوقعات مضيفا أنه تفاجأ بتواجد الجمهور مبكراً، منذ السادسة والنصف صباحاً، رغم أن انطلاقة المهرجان كانت في الثامنة والنصف صباحاً. وقال المحمد: إنه لاحظ تفاعل الجمهور مع جميع مكونات المهرجان من ورش تفاعلية، ومقابلة بعض الطلبة المشاركين في أولمبياد إبداع للاستفسار عن مشروعاتهم. ونوّه المشرف العام على المهرجان بالجهات المشاركة، لافتاً إلى أن فعالياتها كانت سبباً في إسعاد الزوار، متمنياً حضور الزائرين لمحاضرات "ملتقى ومضات"، والاستماع إلى نخبة من الخبراء العرب والأجانب في مجال العلوم واستشراف المستقبل والبحث العلمي، متوقعاً الاستفادة من الخبرات الذي يقدمها هؤلاء الخبراء، وحرص المنظمون على أن تتضمن هذه المحاضرات فائدة علمية فعلية. وتوافد طلاب مدارس التعليم العام الحكومية والأهلية والعالمية من مختلف مناطق المملكة، على مقر المهرجان، منذ الصباح الباكر ليوم أمس الثلاثاء، لزيارة المهرجان والتعرف على مكوناته والمشاركة في فعالياته، والاطلاع على المشروعات المشاركة في التصفيات النهائية للأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع 2015". وأبدى الزوار من الطلاب والطالبات ومعلميهم إعجابهم بفكرة المهرجان واعتبروه حاضناً للمعرفة والإبداع ورعاية الموهوبين. وقال الطالب تركي الحربي من حائل إن هدفه من الزيارة هو اكتشاف علوم جديدة لم يسبق له الاطلاع عليها وتطوير مداركه وثقافته المعرفية. وذكر الطالب عبدالإله الناحل أنه يهدف من وراء زيارة المهرجان إلى تطوير ثقافته لآفاق جديدة لم يسبق له تعلمها، من خلال الفعاليات المتعددة والمتنوعة التي تتضمن الندوات والورش العلمية، وبدوره ذكر الطالب عبدالله العنزي أنه يطمح في زيارته الأولى للمهرجان إلى تنوير نفسه بالعلوم والمعارف التي تؤثر إيجاباً على ثقافته. وأبدت الطالبة ميار الحربي إعجابها الكبير بما حوته أروقة المهرجان من إبداعات وابتكارات سعودية تقرّب المملكة من مجتمع واقتصاد المعرفة. وشهد يوم أمس استعراضاً لتجارب "إبهار العلوم" التي تقدمها عدد من الجهات الدولية والمحلية الكبرى المتخصصة في العلوم، بالإضافة إلى ما خصص للتقنية من تجارب. وستكون "أولمبياد إبداع"، وورش عمل "إبهار العلوم" متاحة للزوار كافة طوال أيام المهرجان حتى التاسعة والنصف مساء. ومن المقرر أن تبدأ صباح اليوم الأربعاء عمليات تحكيم المشروعات المشاركة في أولمبياد إبداع، إلى جانب انطلاق ملتقى ومضات بكلمة افتتاحية من مدير المهرجان، وفيلم تعريفي عن الملتقى، وثلاث محاضرات يستهلها الدكتور باتريك ديكسون بمحاضرة بعنوان "كيف ستغير العلوم حياتنا خلال السنوات ال50 المقبلة"، يتحدث فيها عن التطورات العلمية التي من المتوقع أن يشهدها العالم في المستقبل بمختلف المجالات، والتأثيرات التي ستحدثها. تجارب علمية للطالبات في المهرجان المسيرات العلمية تأخذ مكانها بالمهرجان اختبارات علمية وعملية
