كان الاسترالي روبفاركو هارسون يقود سيارته برفقة أبنائه الثلاثة في طريقهم إلى منزل زوجته التي انفصل عنها عندما خرجت السيارة عن الطريق ودخلت أحد الحقول قبل أن تسقط في بركة مياه. ونجا روب من الحادث ولكن أبناءه الثلاثة غرقوا وسارعت إدارة التحقيقات الجنائية في ملبورن باستجوابه لمعرفة ما إذا كان قد تعمد ارتكاب الحادث. ورغم أن فاركو هارسون لم توجه له اتهامات ووصفت الشرطة مقتل أبنائه الثلاثة بأنه حادث مأساوي ظلت هناك مخاوف من احتمالات أن يكون الحادث متعمدا في ظل إحصاءات عن زيادة معدلات وفاة أطفال على يد أحد آبائهم بعد انفصال الزوجين أو نشوب معركة قضائية بينهما. ويلقى 25 طفلا في المتوسط حتفهم على ايدي أحد آبائهم في أستراليا كل عام فيما يشكل الاباء وأزواج الامهات 60 بالمئة من مرتكبي هذه الجرائم. وألفت كارولين هاريس جونسون كتابا عن أبشع هذه الجرائم بعنوان «تعال من أبيك» وخلصت إلى أن الدافع الرئيسي وراء قتل الرجال لاطفالهم هو الانتقام من زوجاتهم بعد انفصالهم. وقالت هاريس جونسون «جرائم القتل العائلي ليست لها علاقة بالنزاع على حق الحضانة فهي تحدث بعد الانفصال وتتعلق إلى حد كبير بموقف الرجل من زوجته وأبنائه وعدم قدرته على تقبل فكرة أنه فقد السيطرة عليهم». وأضافت أن معظم الضحايا يكونون أطفالا لا تزيد أعمارهم عن ثماني سنوات وعادة ما ترتكب الجريمة خلال الاسابيع القليلة التي تعقب انفصال الزوجين أو بعد سنة تقريبا.