تقوم وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس بجولة في بلدان آسيا الوسطى مستثنية أي تماس مع القيادة الأوزبيكية حيث لا تدخل أوزبكستان في نطاق هذه الجولة. وتشير معظم مصادر الأنباء التي تلقفت هذا الخبر أنه لم يكن من قبيل المصادفة وحسب أن تبدأ هذه الجولة بزيارة قرقيزيا التي تعول واشنطن كثيرا على التعاون معها بما في ذلك إمكانية توسيع القاعدة العسكرية الأمريكية في هذا البلد لنقل القوات الأمريكية من القاعدة الموجودة في أوزبكستان بعد أن حسمت الولايات أمرها بشأن سحب قواتها من هناك بعد طلب رسمي وجهته أوزبكستان بهذا الصدد رغم المساعي التي بذلت لحل هذه المسألة عن طريق تقديم 23 مليون دولار كأجر إلا أن الكونغرس الأمريكي حظر تقديم أي مبلغ لأوزبكستان. وقد عبرت رايس إبان لقاء مفتوح مع ممثلي المؤسسات السلطوية والبرلمان والمنظمات المستقلة المدنية عن أملها في أن تنجز قرقيزيا مسار الإصلاحات الدستورية حتى نهاية العام الحالي بحيث يتيح ذلك إمكانية إنشاء حوار بين السلطة والمجتمع على مستوى جديد. وأوضحت رايس - حسب وكالة نوفستي - أن الولاياتالمتحدة ستقف إلى جانب الشعب القرقيزي بقدر ما يقف هذا الشعب إلى جانب بناء الديمقراطية وأن زيارتها هذه ما هي إلا تعبير عن وجود صديق دائم للشعب القرقيزي يؤمن بالإصلاحات الديمقراطية وسيبقى مع الشعب القرقيزي على هذه الطريق منوهة بأن شوطا كبيرا قد قطع منه. وفي جعبة هذه الجولة التي تقوم بها رايس بعد مباحثاتها مع القيادات القرقيزية زيارات متعاقبة إلى كل من طاجكستان وأفغانستان وقازاخستان لتعميق التعاون المشترك وخاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.