تحويل الأنشطة السياحية في منطقة الباحة إلى صناعة منظمة

يقوم جهاز تنمية السياحة بمنطقة الباحة بالعديد من الخطوات للمضي قدماً في تحويل النشاطات السياحية المتناثرة في المنطقة إلى صناعة منظمة تحت مظلة مجلس التنمية السياحية بالباحة وبإشراف من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلاً في جهاز تنمية السياحة بمنطقة الباحة.
ووفقاً لتقرير صادر عن جهاز تنمية السياحة بمنطقة الباحة امس فإن التنظيم المؤسسي للجهاز يقوم بأعمال الأمانة العامة لمجلس التنمية السياحية في المنطقة الذي يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود وكيل إمارة منطقة الباحة ويضم في عضوية ممثلين عن القطاعين العام والخاص والمجتمع المحلي.
وتكمن أعمال الأمانة في تنفيذ العديد من المهام المتمثلة في وضع رؤية عامة مشتركة لخطة التنمية السياحية في المنطقة والاطلاع على مقومات التنمية السياحية فيها وتقييم إمكاناتها السياحية وكذا دعم تنفيذ خطة الآثار والمتاحف في المنطقة والمحافظة عليها وحمايتها عبر تطوير المتاحف.
كما تتضمن أعمال الجهاز تحديد أولويات المشروعات السياحية بكافة أشكالها لإدراجها ضمن ميزانيات الجهات المعنية وخططها لتطوير المنطقة أو اعتمادها ضمن خططها التنفيذية , ويقوم أيضاً باعتماد البرامج الزمنية لتنفيذ المشروعات السياحية بكافة أشكالها في المنطقة والخدمات المساندة من قبل كل من القطاع العام والقطاع الخاص وتنسيق تنفيذها بشكل متكامل يحقق الفائدة المرجوة إلى جانب عمله في وضع سياسات تطويرية شاملة يتم من خلالها إعداد الدراسات والبحوث لتنمية القطاع السياحي في المنطقة والعمل على توفير معلومات متكاملة عن السياحة في المنطقة مع مراعاة الخصائص السياحية في المنطقة والمحافظة على المواقع ذات الطابع الثقافي والتراثي.
وأضاف التقرير أن جهاز تنمية السياحة بمنطقة الباحة يعمل على تشجيع القطاع الخاص في المنطقة على الاستثمار في التنمية السياحية الشاملة ويقوم بدعمه من خلال وضع خطط لتنويع الاستثمار وتسويق المنتجات السياحية وتطوير الخدمات المساندة وتوفير الكوادر البشرية المؤهلة وزيادة فرص التوظيف والتدريب لأبناء المنطقة إضافة إلى التخطيط لإعادة تأهيل القرى التراثية وبناء القرى السياحية التي تقوم على استثمار مقومات السياحة بمشاركة القطاع الخاص وسكان المجتمعات المحلية ودعم وتعاون الجهات الحكومية المختصة.
ومن أعمال الجهاز أيضاً وضعه لخطط تنمية الموارد المالية لتمويل أنشطة التنمية السياحية في المنطقة والتخطيط لإنشاء شركات متخصصة للتنمية السياحية سواء بمشاركة الجهات الحكومية المعنية أو بمجرد دعمها وتوفير التسهيلات اللازمة لنجاحها واعتماد التقارير الدورية للنشاط السياحي والمحافظة على الآثار في المنطقة واعتماد تقرير الأداء السنوي وكذا تشكيل لجان التنمية السياحية في المحافظات التي لا يوجد بها مجالس مستقلة للتنمية السياحية خاصة إذا رأى المجلس أنها تتمتع بنشاط سياحي أو تتوافر فيها مقومات التنمية السياحية الشاملة حيث يحدد المجلس تشكيل هذه اللجان ومهماتها.
ويضاف لأعمال الجهاز رفع مستوى الوعي العام بأهمية التنمية السياحية والمحافظة على الآثار ودور قطاع السياحة في بناء علاقة إيجابية قوية بين المجتمع والسائح وتحفيز الاهتمام بالسياحة والمحافظة على الآثار لدى أوساط المستثمرين والمجتمعات المحلية إلى جانب التخطيط لبناء اقتصاديات محلية تقوم على التنمية السياحية الشاملة واستثمار مقوماتها الطبيعية وكذا متابعة التنسيق والتعاون بين القطاعين العام والخاص بالمنطقة والحصول على الدعم اللازم للبرامج والنشاطات المعتمدة.
وبين التقرير أن دور جهاز تنمية السياحة بمنطقة الباحة يتلخص في العمل على تحديث خطط التنمية السياحية الشاملة في المنطقة وإعداد البرامج التنفيذية لها ومتابعة تنفيذ هذه البرامج بعد اعتمادها من المجلس وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في قطاع السياحة والمساهمة في المشاريع السياحية في المنطقة إضافة إلى توعية المجتمع المحلي بأهمية ودور السياحة وبخاصة دورها في إيجاد فرص العمل للمواطنين وكذا التنسيق مع رئيس الهيئة والأجهزة السياحية في المناطق الأخرى.
ويتلخص دور الجهاز في المساهمة في حماية واستثمار التراث الثقافي والطبيعي بالتنسيق مع الجهات المختصة ومتابعة التنسيق والتعاون بين القطاعين العام والخاص والحصول على الدعم اللازم لتنفيذ برامج ونشاطات خطط العمل المعتمدة والعمل على تذليل العوائق والصعوبات التي تواجه المستثمرين في القطاع السياحي لدى الجهات المختصة في المنطقة إلى جانب العمل مع القطاع الخاص على توطين المهن السياحية وكذا إعداد التقارير الدورية عن أنشطة الجهاز وإنجازاته والمعوقات التي تواجهه ومقترحات التطوير.
وأفاد التقرير أن التنمية السياحية بمنطقة الباحة تقوم على خمسة ركائز أساسية سبق وأن اعتمدها المجلس لتكون حجر الزاوية للتنمية السياحية بالمنطقة لتصبح الباحة وجهة سياحية تنافسية على المستويين الوطني والعالمي , حيث تكمن هذه الركائز في إعادة تأهيل وسط الباحة واستثمار الموارد التراثية والثقافية ومشروع مدينة الباحة التعليمية إلى جانب استثمار المنتزهات الطبيعية ومشروع الاستراحات الريفية.
وأبان التقرير الصادر عن جهاز التنمية السياحية بمنطقة الباحة أن الهوية السياحية للمنطقة ترتكز على العديد من الأمور التي اعتمدها سمو رئيس مجلس التنمية السياحية بمنطقة الباحة وسمو رئيس الهيئة العامة للسياحية والآثار حيث تشمل / المنطلق / الذي يأتي في ظل تسارع وتيرة الحياة وتزايد الضغوط وتعدد الخيارات وتبدل الأولويات والحيرة وكثرة التردد ثم / الهدف / الذي يكمن في أن الباحة منتجع جبلي يبعث الراحة والطمأنينة في نفوس زواره ويوفر خيارات سياحية وتعليمية واستشفائية متنوعة وذات جودة عالية تعكس تراث المنطقة.
ويمثل / البرهان / الركيزة الثالثة للهوية السياحية بالمنطقة حيث أن الباحة تتمتع بطبيعتها الخلابة وبأجوائها البديعة الصحية والنقية وكذا بإنتاجها للعسل الطبيعي الذي يستخدم في علاج الكثير من الأمراض والأعراض إلى جانب أن الباحة تعد جبال الألب العربية شكلاً ومضموناً فهي تضاهيها في الهدوء والثروات النباتية والحيوانية والمناظر الطبيعية الساحرة التي تسلب الألباب وكونها مدعمة بالبنية التحتية الحديثة والمتطورة.