أطلق الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف على ميخائيل كلاشنيكوف، مبتكر أشهر بندقية أصبحت تعد أشد الأسلحة فتكا في العالم، لقب (بطل روسيا) وأشاد مدفيديف بكلاشنيكوف لانه أنتج سلاحا (تفتخر به روسيا كلها). وقال مدفيديف لكلاشنيكوف بعد أن قلده وساما هو عبارة عن ميدالية من الذهب في حفل مشهود في الكرملين للاحتفال ببلوغ مخترع البندقية سن التسعين (في بلدنا لا تحدث هذه الظاهرة كل يوم). ومضى يقول (لا أعني الكلاشنيكوف فقط وإنما أيضا المنتج الذي ابتكرته والذي جعل كل روسي فخورا به، وجعله يشعر بأنه جزء من التاريخ ويلهمه من أجل العمل للمستقبل). وكان كلاشنيكوف، الذي بدا واهنا، يرتدي زي جنرال مزين بنجمتي (بطل العمل الاشتراكي) وهما وسام من الذهب يرجعان للحقبة السوفيتية وتبادل أنخاب الشمبانيا مع ميدفيديف. وتستخدم جماعات شبه عسكرية ومتمردون وكذلك العصابات ومهربو المخدرات كثيرا من بنادق الكلاشنيكوف في أرجاء العالم والتي يقدر عددها بحوالي 100 مليون قطعة. ويعتقد أن هناك ملايين القطع المزيفة في أنحاء العالم والبندقية منتشرة في أنحاء العالم الى حد أنه كثيرا ما يقال انها قتلت من البشر أكثر مما قتل أي سلاح آخر. وقال كلاشنيكوف بصوت ضعيف أثناء الحفل (ليس ذنبي أن هذا السلاح استخدم حيث لا يجوز). ومضى يقول (هذا ذنب السياسيين لا المصممين وأنا صممت السلاح للدفاع عن حدود أرض الوطن). وكثيرا ما يشعر الروس الذين لا يزال كثيرون منهم يبكون على عهد الاتحاد السوفيتي بالفخر لما يرون أنه تفوق للكلاشنيكوف على السلاح الامريكي الصنع الذي نافسه أثناء الحرب الباردة وهو البندقية ام 16. وقال كلاشنيكوف المتفائل (أنتظر ليرى من سيصنع سلاحا أفضل لأكون أول من يهنئه) وكان يتحدث في فيلم وثائقي أذيع على التلفزيون الروسي اليوم الثلاثاء حيث تحل فيه أيضا ذكرى مرور 60 عاما على دخول البندقية الآلية في الخدمة في الجيش الروسي. وكان من شأن هذا الابتكار أن يجني لكلاشنيكوف الملايين لو كان يعيش في الغرب، إلا أنه يعيش في روسيا في شقة متواضعة ترجع إلى أيام الاتحاد السوفيتي، في منطقة ايشفسك في شرق موسكو.