صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على سن قانون يمنع التوصل إلى اتفاق سلام دون حصول اللاجئين اليهود على ظروف مماثلة للاجئين الفلسطينيين، في حين سربت مصادر إسرائيلية تفاصيل اللقاء الأخير بين نتنياهو والرئيس الأميركي الذي عكس خلافا كبيرا بين الطرفين. فقد كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية أمس الأربعاء أن الهيئة العامة للكنيست صادقت الأسبوع الماضي على مشروع قانون بالقراءة التمهيدية قدمه عضو الكنيست نيسيم زئيف من حزب شاس -المشارك في الائتلاف الحاكم- يقضي بعدم القبول بأي اتفاق سلام مع الفلسطينيين أو أي دولة عربية أخرى دون ترتيب شؤون اللاجئين اليهود الذين هاجروا من الدول العربية إلى إسرائيل بعد العام 1948. ووفقا لنص مشروع القانون الذي وصفته الصحيفة بالاستفزازي فإن مواطني إسرائيل اليهود الذين قدموا إلى البلاد من الدول العربية، في أعقاب قيام دولة إسرائيل، وتركوا أملاكهم في البلاد التي جاؤوا منها هم لاجئون بموجب تعريف ميثاق اللاجئين للأمم المتحدة. ويطالب مشروع القانون حكومة إسرائيل لدى بحث موضوع اللاجئين الفلسطينيين في إطار مفاوضات السلام بأن تطرح موضوع منح تعويضات على فقدان اليهود الذين هاجروا من الدول العربية ويقدر عددهم ب1.5 مليون شخص أملاكهم وحقوقهم في الدول التي جاؤوا منها. يذكر أن الكونغرس الأميركي كان قد أقر فبراير 2008 قانونا يعد اليهود -الذين تركوا بلدانهم التي كانوا يقيمون فيها- لاجئين وفقا لميثاق الأممالمتحدة. من جهة أخرى كشفت الصحف الإسرائيلية الصادرة أمس الأربعاء -نقلا عن بعض مستشاري نتنياهو-قولهم إن هذا الأخير خرج من لقائه المغلق مع الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء (متوترا وشفتاه ترتجفان). وأشارت الصحف إلى أن أوباما حاول في اللقاء الانفرادي تأديب نتنياهو والتوضيح له جيدا أن ثقافة الجري لإبلاغ الأصدقاء الإسرائيليين غير مقبولة لديه وأنه إذا كان نتنياهو معنيا بتحسين علاقته مع الرئيس الأميركي فإن عليه أن يحافظ على السرية وعدم نشر عناوين رئيسة في الصحف تتحدث عن الانتصار على الرئيس. وأضافت الصحيفة أن أوباما طالب نتنياهو بالتوقف عن إطلاق تصريحات مثل أن الولاياتالمتحدة ليست البيت الأبيض فقط، ولدى إسرائيل مواقع قوة تمكنها حتى من لي من يجلس فيه.وقالت المصادر نفسها إن هذه المعلومات تناقض التصريحات التي أطلقها المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء الإسرائيلي نير حيفتس وقوله إن الأجواء التي سادت اللقاء المطول بين نتنياهو وأوباما كانت ممتازة وإن الاثنين اتفقا على الحفاظ على سرية مضمون المحادثات التي جرت بينهما.