مطالبات بالمياه والصرف الصحي والسفلتة

رئيس وأعضاء المجلس البلدي يلتقون بأهالي بحرة وقراها تخطيط الأحياء العشوائية وإنشاء إشارات مرورية إنشاء حديقتين ببحرة وحداء

بحضور أكثر من ألف مواطن من سكان مركز بحرة والواقع على طريق جدة مكة المكرمة القديم التقى رئيس المجلس البلدي بمكة المكرمة الدكتور عبدالمحسن بن عبدالله آل الشيخ وأعضاء المجلس بأهالي بحرة واستمعوا إلى أهم متطلباتهم واحتياجاتهم والتي تركزت على المياه والصرف الصحي والإنارة والسفلتة ورصف الشوارع ومشاريع تصريف مياه السيول والأمطار وغير ذلك من المطالب التي تفتقر إليها هذه الضاحية الجميلة التي تتخذ موقعاً استراتيجياً متميزاً بين مكة المكرمة وبوابتها الغربية محافظة جدة عروس البحر الأحمر لاسيما وأن هذه البلدة لها تاريخ عظيم وذكريات جميلة في مواسم الحج
حيث تعتبر أشهر استراحة لقوافل الجمال ثم السيارات التي كانت تقل حجاج بيت الله الحرام القادمين من المنافذ البحرية والجوية والبرية لمحافظة جدة.. هذا وكان لقاء رئيس وأعضاء المجلس البلدي بمكة المكرمة بسكان هذه البلدة حيث اكتظ قصر أفراح الثريا على سعته الكبيرة بسكان بلدة بحرة الذين حرصوا على حضور هذا اللقاء لعرض مطالب بلدتهم على أنظار المجلس لدرجة أن ارجاء القصر لم تتسع لهم وكذلك الجلسات المحيطة به وقد اضطر البعض إلى قضاء وقت اللقاء بالكامل وقوفاً على الأقدام.
كلمة الأهالي
وقد بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية لأهالي بحرة أكدوا فيها أن بلدتهم بعد أن صبرت وصابرت تلتقي في هذا المساء المبارك برئيس المجلس البلدي بمكة المكرمة الدكتور عبدالمحسن بن عبدالله آل الشيخ وأعضاء المجلس وأخوة فضلاً أتوا لهذه المنطقة لزيارتها وأكدوا فيها أن منطقتهم ذات مساحة شاسعة وعدد كبير من السكان إذ يبلغ عدد سكانها أكثر من مائة ألف نسمة، وقد تكاملت بفضل الله عزوجل بها كل الإدارات الحكومية علاوة على موقع هذه المنطقة الاستراتيجي بين جدة بوابة الحرمين الشريفين ومكة المكرمة ولها تاريخها الطويل على مدى العصور القديمة كمحطة رئيسية لاستراحة الحجاج والمعتمرين منذ عهد قوافل الجمال فهل كل ذلك يشفع لها ولسكانها بأن تتحقق مطالبهم واحتياجاتهم وطموحاتهم ولتعلموا أن على هذه الزيارة لرئيس وأعضاء المجلس البلدي بمكة المكرمة تعقد آمال كبيرة وتطلعات واسعة وأحلام ستكون واقعاً بإذن الله تعالى عندما تكونوا خير عون وخير من ينطق ومن يستمع. وختاماً اذكركم يا أهالي هذه المنطقة ببشارة لكم نقلها معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار لرئيس مركز بحرة الأستاذ خالد البقمي بأنه تمت الموافقة بحمد الله وفضله لإنشاء حديقتين عامتين إحداهما ببحرة والأخرى ببلدة حداء لتكونا متنفساً لأهالي بحرة وحداء وهذه بلا شك بوادر خير وبشارة طيبة لهذه الزيارة التي ستتكرر بإذن الله تعالى ولتكون فاتحة خير لأهالي المنطقة لتتحقق المطالب والآمال والتطلعات.
كلمة رئيس المجلس البلدي
بعد ذلك ألقى الدكتور عبدالمحسن بن عبدالله آل الشيخ رئيس المجلس البلدي بمكة المكرمة كلمة أكد فيها أن اللقاء هو من ضمن اللقاءات التي يتوجب على المجلس عقدها لكي يطلع ويستمع عن كثب ومباشرة بما لدى الجميع من مقترحات ومتطلبات واحتياجات وحتى الشكاوى لأنه في الحقيقة نحن نعترف من خلال اطلاعنا على الكثير من المشاريع ان القرى والهجر لازالت بحاجة للكثير من المشاريع. وبإذن الله تعالى فإن المجلس البلدي سيعطي القرى الأولوية في معظم المشاريع وهذا باذن الله ما سيلمسه السكان في القريب العاجل وكان معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور اسامة البار حريصاً على مشاركتنا في هذا اللقاء لولا ظرف طارئ اضطره إلى السفر إلى مدينة الرياض. وقد حضر بعض الزملاء من كبار المسؤولين في أمانة العاصمة المقدسة يشاركوننا هذا اللقاء في هذه الليلة المباركة فالمجلس البلدي حريص في الحقيقة بعد اللقاءات السابقة أن يشاركنا كذلك مندوب من مجلس إمارة المنطقة وقد رحب سمو أمير المنطقة بذلك والوقت كان متأخراً لعقد هذا اللقاء لتأكيد حضور أمين مجلس المنطقة له ونأمل أن يتم في اللقاءات القادمة. لأهمية ذلك لأن الكثير في الحقيقة من متطلبات واحتياجات المواطنين قد لاتتعلق بالأمور البلدية والتي هي في الحقيقة ليست مقصورة في خدمة أو أكثر إنما هي خدمات متعددة وليس لكل مواطن غنى عنها مثل السفلتة والإنارة والأرصفة والنظافة والمشاريع المتعلقة بالسيول والأمطار والتشجير والحدائق العامة وتصاريح البناء والمحلات التجارية والمطاعم والمطابخ والرقابة عليها وتنظيم المخططات السكنية كل هذه الأمور لها أهمية كبيرة بالنسبة للمواطن ونحن سعداء في مكة المكرمة أن تكون بحرة من المدن أو القرى التابعة لها ولعلكم تشاركوننا في هذه السعادة إنكم تعلمون بأن المدينة المقدسة هي القبلة التي تتوجهون إليها عند قضاء بعض الأمور في البلدية وبالتالي باذن الله تعالى تكسبون أجر الآخرة وأجر الدنيا. الأخ الزميل الشيخ زويد السلمي ولعلي لا أبوح بسر هو يمكن الشخص الوحيد الذي سمح له المجلس في بعض الأحيان أن يطالب بأشياء معينة لبحرة لأن الشيخ زويد هو عضو منتخب في المجلس والعضو المنتخب عندما يشارك الزملاء في المجلس يجب أن لاتنحصر الطلبات التي يقدمها أو المطالب الخاصة بالسكان على الحي أو الدائرة التي انتخب من أجلها لأنه أصبح يمثل المدينة ككل ولكن تقديراً له ولأهل بحرة ولحاجتهم أصبح ما يطالب به يعطي الأولوية ولعله استمع من معالي أمين العاصمة المقدسة للعديد من المناقشات والمطالب، ان هناك الكثير إن شاء الله من مشاريع السفلتة والإنارة والحدائق منها ما تم ومنها ما سيتم في القريب العاجل باذن الله تعالى إضافة إلى أن هناك مشروعاً للسيول بدأ حيث وقع العقد للتنفيذ في نهاية شهر محرم 1428ه ولعله قطع مرحلة كبيرة من مراحل تنفيذه حيث يبلغ طول هذا المشروع أربع كيلو مترات ونصف وبعرض (240) متراً وقد تم الانتهاء من ما يقارب من نصف هذا المشروع والنصف المتبقي مستمر العمل فيه حالياً، فنحن أيها الأخوة أتينا إلى هنا لنستمع منكم لا أن نسمعكم ولذا نكرر المقولة التي نسعد دائماً بها وهي أن المواطن هو الأذن التي نسمع من خلالها والعين التي نرى كذلك من خلالها. فلا تبخلوا علينا بأي مقترح أو أي مطلب أو أي شكوى واسأل الله عزوجل للجميع دوام التوفيق.
المطالب والاحتياجات
بعد ذلك ألقى الدكتور ردن العتيبي كلمة تحدث فيها عن متطلبات واحتياجات أهالي بحرة وقال إن تطلعات أهل المنطقة كثيرة وآمالهم كبيرة في الله عزوجل ثم في تحقق مطالب هذه المنطقة على أيديكم وهذا الجمع الكبير من سكان المنطقة الذي يجتمع أمامكم في هذه القاعة يعبر عن هذه الاحتياجات وكل منهم في صدره اقتراح ومطلب سنوجز ذلك في نقاط لعل الله سبحانه وتعالى أن يوفق إلى ما فيه الخير وأن يعينكم على قضاء ذلك ويوفقكم إلى ما فيه الخير. فمنطقة بحرة كما تعلمون كما تحدث أخونا وزميلنا قبل قليل هي منطقة كبيرة وإن كانت وضعت في انتخابات المجلس البلدي دائرة ضمن دوائر مكة المكرمة وإن كانت يجب أن تكون لها دائرة كاملة مستقلة لكثافة سكانها وهذه المنطقة كما تعلمون لها موقع استراتيجي بين مكة المكرمة وجدة والطريق القديم الواصل بين هاتين المدينتين الكبيرتين يخترق هذه المدينة ويقسم أحياءها إلى قسمين إلى ما يعرف ببحرة المجاهدين وبحرة القديمة وحداء ويقسمها هذا الخط القديم والذي كان مضاء ثم أزيلت هذه الإضاءة عندما أعيد تحسين وصيانة هذا الطريق ولكن مع الأسف لم يتحقق هذا التطوير وهذا التحسين فقد عملت له بعض الصيانات ولكن الاضاءة فيه أصبحت رديئة جداً لاتعدل العشر مما كانت فهو يحتاج إلى إضاءة كافية وإلى توسيع وإلى رصف وتشجير وجسور لعبور المشاة لأن المدارس تقع في الجهات الجنوبية والشمالية من الطريق ويعاني الطلاب لاسيما صغار السن معاناة كبيرة عند عبورهم هذا الطريق الذي يشهد كثافة في حركة السير لاسيما الشاحنات التي تعبر الى الجموم والطائف فالرياض.
كما يحتاج الطريق لوضع اشارات مرورية ضوئية لتنظيم حركة السير نظراً لوجود عدة تقاطعات يكثر فيها وقوع الحوادث وتشهد هذه التقاطعات ازدحاماً كبيراً في حركة السير نظراً لكثافة أعداد السكان وخاصة في أيام الذروة كذهاب الطلاب والطالبات لمدارسهم والموظفين لأعمالهم والعودة منها مما يعطل الحركة ويسبب العديد من الحوادث الجسيمة التي ذهب العديد من الأبرياء ضحايا لها. ومن احتياجات المنطقة أيضاً إنشاء شبكة للصرف الصحي لجميع الأحياء فهي منطقة كبيرة وبها كثافة سكانية كبيرة وبحاجة ماسة لهذه الخدمة لاسيما وأن محطة الصرف الصحي انشئت في بلدة حداء القريبة من بحرة فلعل من حقنا أن نطالب بايصال خدمة الصرف الصحي لبحرة. ومن المطالب أيضاً ما سمعنا البشارة به فقد كنا نتطلع إلى إنشاء حدائق عامة لتكون متنفساً لأهالي بحرة وقراها وقد سمعنا هذه الليلة بشرى الموافقة على إنشاء حديقتين عامتين الأولى في بحرة والثانية في حداء ونشكر للمسؤولين في أمانة العاصمة المقدسة جهودهم في هذا المجال. كما نطالب بتسهيل اجراءات تصريح المناشط الحيوية مثل المكاتب الهندسية ومكاتب الخطوط الجوية حيث نأمل توسيع المجال لاصدار تصاريح هذه المناشط وتسهيل اجراءات استخراج تصاريحها. لتمكين الأهالي من إنشاء هذه الخدمات في المنطقة هذا ما أحببت أن أورده من بعض احتياجات المنطقة وأترك للحضور سرد مطالبهم واحتياجاتهم.
تنظيم الاحياء
بعد ذلك قدم العديد من الأهالي احتياجاتهم ومتطلباتهم والتي من أبرزها انشاء محكمة عامة ومركز للجوازات ومركز للدفاع المدني بحداء ومستشفى عام وشبكة للمياه ودعم تواجد الدوريات المرورية ونقل المصانع المنتشرة داخل الأحياء السكنية إلى خارج النطاق العمراني وإعادة تخطيط وتنظيم الأحياء العشوائية وتوفير مرمى دائم للنفايات وانشاء إشارات مرورية على الشارع العام والتقاطعات الداخلية وانشاء جسور لعبور المشاة على الشارع الرئيسي ومعالجة مشكلة شح المياه بايصال مياه التحلية للمنطقة وعمل شبكة للمياه في جميع الأحياء وعمل سفلتة للشوارع الترابية.