شدد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير على تطبيق العقوبات النظامية بحق مخالفي أنظمة المرور وقواعد السلامة داعيا قائدي المركبات من المواطنين والمقيمين إلى استشعارهم المسئولية تجاه الآخرين وحق الطريق بما يسهم بإذن الله في خفض معدل الحوادث والوفيات والإصابات جراء الحوادث المرورية التي وصفها بالمؤلمة . جاء ذلك خلال استقبال سموه مدير إدارة المرور بالمنطقة العميد فهد بن محمد الراضي الأربعاء الذي سلم سموه التقرير السنوي لإدارة مرور المنطقة لعام 1429ه حيث اشتمل التقرير المهام والجهود التي تبذلها الإدارة والخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين بما يسهم في دفع عجلة التطور والأداء الإداري والميداني والتوعوي لتحقيق الأهداف المرجوة والسلامة المرورية للجميع. واوضح العميد الراضي عقب الاستقبال أن مقارنة الإحصائيات السنوية والدراسات توضح انخفاض معدل المخالفات والحوادث المرورية في المنطقة عن العام قبل الماضي مشيرا الى ان عدد المخالفات المرورية للعام الماضي في المنطقة بلغت 574428 مخالفة مقابل645522 مخالفة عن عام 1428ه بنسبة انخفاض تقدر ب11% و أن عدد المخالفات الصادرة من السعوديين للعام الماضي تقدر 402667 في الوقت الذي كان عدد مخالفات المقيمين164566مخالفة مشيرا إن مانسبته 70.10% من المخالفات يرتكبها السعوديون مقابل 29.90% من المقيمين ومن ابرز تلك المخالفات هي عدم ربط حزام الأمان والقيادة بدون رخصة والسرعة الزائدة وعدم تجديد وثائق القيادة والملكية. وكشف مدير ادارة مرور منطقة عسير أن إجمالي الحوادث المرورية في المنطقة العام الماضي بلغت22952 حادثا وشكلت الحوادث المرورية البسيطة ما نسبته 96% منها وبلغ عدد الحوادث الجسيمة 969حادثاً نتج عنها إصابة 1474باصابات مختلفة ووفاة 625شخصاً مبينا أن الفئات العمرية من 18 إلى 29 عام اًهي أكثر الفئات ارتكابا لتلك الحوادث في الوقت الذي بلغت نسبة تسبب تلك الفئة في الحوادث المرورية 40.85% من إجمالي مرتكبي الحوادث يأتي بعد ذلك مباشرة الفئة العمرية من 30 إلى 39 عاماً والتي شكلت ما نسبته 31.09% . ولفت إلى أن التصادم يشكل معظم تلك الحوادث التي تمثل 85%من الحوادث إذ تأتي حوادث الانقلاب في المرتبة الثانية وجاءت كثرة الحوادث الجسيمة خارج المدن مما يؤدي إلى ارتفاع عدد المصابين والوفيات بينما تقل داخل المدن لكثافة الرقابة ولقلة وجود فرص للقيادة بسرعة عالية .. مشيرا إلى ارتفاع أعداد ضحايا الحوادث تبعا لفترات تكاثرها حيث تشكل المناسبات والعطل أعلى نتائج تصل إليها الوفيات والإصابات سنويا فيما تكثر الحوادث المرورية نهاية الاسبوع وهو ما يفسر ارتفاع نسبة الحوادث ايام الثلاثاء والأربعاء والسبت عند العودة لأداء العمل.