كفيف يحفظ القرآن وينافس المبصرين

كشف عن سر تفوقه

إسماعيل عظيم الله هو احد المعجزات القرآنية تتجلّى فيها قدرة الخالق جل وعلا، والتي يقف لها الجميع إعجابًا وفخرًا، فهو لا يرى سوى ضوء الشمس، ولا يستطيع التمييز بين الألوان، ولا يستطيع القراءة، ولكن فضل الله وقدرته أبدلته عن حبيبتيه بما هو أعظم من البصر، وأعظم من نعم الدنيا كلّها، ألا وهو حفظ كتاب الله الكريم، ليس ذلك وحسب، بل ويصبح من المتفوقين في الحفظ، وقدوة لمن حوله من زملائه الأصحاء. إسماعيل انضم لحلقات مسجد الباقيات الصالحات الصباحي التابع للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة بتشجيع من والديه فأتم حفظ القرآن الكريم كاملاً في 6 سنوات، وذلك بمعدل صفحة واحدة يوميًّا، ومراجعة من جزء إلى ثلاثة أجزاء عن طريق أشرطة الكاسيت بصوت القارئ أحمد العجمي وبمتابعة من معلمه محمد علي عبد العزيز والذي أكد بأن إسماعيل ذكي جدًا وبأنه أفضل من باقي طلابه الأصحاء. وعندما سألناه عن هدفه المستقبلي بعد أن حفظ القرآن أوضح بأنه يسعى لحفظ صحيحي مسلم والبخاري، ومن ثم الحصول على الإجازة في القراءات وذكر إسماعيل بأن سر حفظه هو من حبه للقرآن فهو دواء كل داء، وأنه يسعد كثيرًا بقراءته ومراجعته، وهو أنيس له في ظلمتي والنور الذي يشرح صدري. وفي رسالة قدمها إلى الأصحاء قال :أحثهم بأن يحفظوا القرآن الكريم، وأن يقرؤوه في السر والعلن، وأن يعملوا بما فيه.. فهو منجاة في الدنيا والآخرة.
، وهو الأنيس في الوحشة، وهو معجزة نبينا عليه الصلاة والسلام إلى أن تقوم الساعة.
وعن حالته الصحية يقول: عندما ولدتُ كانت عيناي تعانيان من المياه البيضاء، وعندما تخلّصتُ منها لم يتحسّن نظري، فهو عبارة عن (نص من ستة)، وقبل فترة قصيرة أُجريت لي عملية في عينيّ، وفشلت ولكن يقال بأن هناك عملية فرصة نجاحها عالية ولكنها مكلفة ولذلك لم أجريها ولذلك فأنا لا أرى سوى أشعة الشمس، ولا أستطيع القراءة، أو تمييز الألوان.