الجوف أرض زيت الزيتون تعشق رائحتها الزكية المنتشرة في كل أنحائها؛ كيف لا وهي موطن التنوع البيئي، تراثها الثقافي يشبع تطلعاتك، والحِرَف اليدوية عنوانها البديع، وموقعها الاستراتيجي يجعلها من أجمل الوجهات السياحية. وفي إجازة الفصلين تنظّم منطقة الجوف مهرجان الزيتون، بالإضافة لما تتميز به الجوف من أنواع مختلفة من السياحة والمواقع للتنزه، الذي تنظّمه أمانة الجوف ويضم المعرض الأكبر خليجياً للزيتون، ينطلق في 26 من الشهري الجاري لمدة 10 أيام، كما يضم معرضاً للأسر المنتجة يُعَدّ من أكبر الأسواق السعودية للأسر المنتجة، كما ينظّم فعاليات متنوعة ومختلفة تستحق زيارتها والاستمتاع بها. وفي إجازة قصيرة أذهب لاكتشاف الجوف ولقضاء أجمل اللحظات الساحرة، هنا العالم مختلف؛ حيث التراث الثقافي المتنوع والمبهر الذي يعيد أفكارك إلى الماضي والموارد الطبيعية ذات الجودة العالية جداً؛ كالزيتون، والتمور اللذيذة، والحِرَف اليدوية المتنوعة والمتقنة، ولتستمع بإجازتك الفصلية وعائلتك عليك بمهرجان الزيتون بالجوف المقام في فترة الإجازة بين الفصلين القادمة، الذي يضم أكبر معرض خليجي للزيتون وزيت الزيتون، وينظم فعاليات مختلفة. يقول مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالجوف الأستاذ حسين الخليفة: إن مع مهرجان الزيتون هناك 9 أسباب في إجازة منتصف العام تدعوك لزيارة منطقة الجوف نلخصها في الآتي: الآثار يعيش زائر منطقة الجوف جميع العصور التاريخية منذ بداية حياة الإنسان؛ حيث تضم أول مستوطنة بشرية في قرية الشويحيطة وحتى العصر الإسلامي الحديث الذي يراه في مسجد عمر بن الخطاب المحافظ على هويته التي تميزت بها أوائل المساجد في الإسلام، كما أن زائر الجوف سوف يعيش حياة قديمة حوّلتها الحضارة ولم تعُد متواجدة في كل مكان؛ وذلك عندما يزور حي الدرع أو حي الضلع الذي يفوق تاريخها ال200 عام بمبانٍ شُيّدت بالحجارة والطين، وأزقة صغيرة تنيرها الأسرجة، وأبواب خشبية صنعتها الأيدي، وأسقف لا تعرف الطوب والخرسانة، صُنعت من الطبيعة من الخشب وعسف النخيل والطين. هنا في الجوف يشاهد زوارها أحصنة تاريخية تم استخدامها قروناً مضت في حروبهم عندما يزور حصن مارد الحصين بدومة الجندل، وحصن زعبل بسكاكا، وفي آثار الرجاجيل حكايات من حضارات عاشها البشر قبل آلاف السنين يشهدها زائر الجوف اليوم. بحيرة دومة الجندل تتميز منطقة الجوف بتنوع مختلف؛ فهي تضم أنواع السياحية التي تستهوي الزوار بلد النفود والصحراء، يعيش زائرها تجربة الشاطئ، ويتنزه في رحلة بحرية ببحيرة دومة الجندل التي تضم القوارب والدرجات المائية في تجربة فريدة بقلب الصحراء، وجلسات مهيأة للزوار؛ حيث تتميز البحيرة الطبيعية الوحيدة بالجزيرة العربية بتوفر مسطحات خضراء تفوق ال14 آلاف متر مربع، وجلسات خاصة وألعاب للأطفال، ومطعم ودورات للمياه، في نزهة تستحق التجربة.. البحيرة تفوق مساحتها المليون متر مربع، وتُعَدّ الأبرز بالمملكة لممارسة رياضة “الجت سكي”. المكشات يعد المكشات نكهة الشتاء للسعوديين، وفي الجوف مواقع مميزة لرحلات المكشات والاستمتاع بالبر في الشتاء، ومواقع مجهزة في قلب الصحراء تنتظر زوارها للاستمتاع بسياحة الشتاء داخل بيت الشعر وبجوار نار الغضى الدافئة، وعلى رائحة القهوة العربية، ومذاق حلوة الجوف، يوجد في المنطقة العديد من المخيمات المجهزة للتأجير، ويوجد العشرات من محلات تجهيزات البر للاستعداد لرحلتك؛ فلا ينقصك إلا المتعة والتجربة الفريدة. المطاعم التراثية مطاعم ومقاهٍ شيدت على طراز “زمان”، وتقدم أكلات زمان لزبائنها، تحتضن الجوف عدداً منها؛ في مقدمتها ديوانية القلعة بأحضان المنطقة التراثية بمحافظة دومة الجندل، تقدم لزواها خبز “الصاج” وزيت الزيتون بجلسات تراثية ونكهة زمان الجميلة، وفي قصر الزمان بسكاكا تجربة فريدة في وجبة غداء أهم مكونتها الكبسة السعودية، تحت بيوت الطين وعلى الحصير، وفي ديوانية مشكال وتسابيح بسكاكا “فنجال وعلوم رجال” دلة عربية، وشاي بجلسات تراثية يستمتع فيها الزائر وعائلته. المنتزهات منتزهات برية تضمها الجوف، ابتداء من منتزه لايجة بأحضان النفود بمحافظة دومة الجندل على طريق الموصل لطريق الجوفحائل، ومسطحات خضراء بقلب النفود وجلسات معدة للزوار تحتضن مناقل للشوي، ومخيمات تقي البرد، وعربات تخدم كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وفي سكاكا منتزه قارا الجبلي على قمة عالية في تجهيزات للزوار، وجلسات خاصة وألعاب للأطفال، وفي منتزه الخزامى أجواء طبيعية بعيد عن صخب المدينة على المسطحات الخضراء، وتوفر شبكة الاتصال للاستجمام بنزهة جميلة. المزارع يشاهد زائر الجوف المزارع بأنواعها التقليدية القديمة والمتطورة، وكبار المشاريع الزراعية بالمملكة؛ حيث تضم 12 ألف مزرعة، تحتضن أشجار الزيتون والنخيل والمزروعات المتنوعة، وأشجار الحمضيات واللوزيات والخضار، وساحات خضراء لزراعة القمح والشعير، ومزارع صغيرة وسط المدينة تضم النخيل الشاهق. صحراء النفود أجمل وقت يمكنك قضاؤه هو في رمال صحراء النفود الذهبية؛ حيث يمكنك قضاء ليلة في التخيم هناك، وممارسة أجمل الرياضات الصحراوية؛ كالتزلج على الرمال، وركوب الجمال، وسباق السيارات على الكثبان الرملية التي انتشرت بشكل كبير بين مرتادي المنطقة، بالإضافة إلى التطعيس؛ حيث تنتشر الكثبان الرملية ذات المساحات الكبيرة التي تناسب هذه الرياضة الممتعة. سحر الريف السحر والجمال يمكن أن تشاهده في الريف؛ لما يزخر به من منتجات تقليدية وأكلات شعبية مميزة لا تقاوم؛ فيمكن التجوال بين القرى والاستمتاع بالحياة الريفية، أو في المزارع المتنوعة التي تُنتج التمور والزيتون والحبوب في وادي سرحان، وباعتبار الجوف إحدى مناطق المسارات الطبيعية لهجرة الطيور؛ فلعشاق مراقبتها إمكانية قضاء أجمل الأوقات بمحمية حرة الحرة؛ حيث تتجمع فيها كل الطيور المهاجرة من الشمال إلى الجنوب. المتاحف تعتبر منطقة الجوف من أغنى مناطق السعودية بالآثار والرسوم والنقوش والكتابات والأبنية المختلفة؛ هذا ما يجعل متاحف الجوف غنية بالمقتنيات والنقوش القديمة مثل الثمودية والنبطية والإسلامية والإغريقية.
