تعرّف على مخاطر التبغ في يومه العالمي

تشارك المملكة العربية السعودية غدًا الاثنين دول العالم في فعاليات اليوم العالمي لمكافحة التبغ تحت شعار الالتزام بالإقلاع.
وبدأت أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ فعاليات اليوم العالمي بالشراكة مع جميع الجهات من أعضاء اللجنة، حيث تهدف من خلال هذه الفعاليات إلى نشر الوعي والتثقيف والتعريف بأنشطة مكافحة التبغ والتعريف بأهمية الإقلاع عن آفة التبع ودور مراكز وعيادات والتوعية حول نظام مكافحة التبغ العلاج والتوعية بمضار التدخين الصحية وغير الصحية.
150 مادة خطرة في تركيبة التبغ:
وحول مخاطر التبغ يقول استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور خالد العلياني ل"المواطن"، لا تقتصر مخاطر التدخين على الجهاز التنفسي بل تجتاح العديد من أعضاء الجسم، وإن كانت هذه المخاطر تأتي بشكل غير متوازٍ أو تأتي تباعًا، مبينًا أنه عند التدخين تدخل أكثر من 150 مادة في تركيبة التبغ إلى جسم الإنسان، أشهرها القطران والنيكوتين بجانب ازدياد نسبة أول أكسيد الكربون خاصة عند مدخني الشيشة، وهذه المخاطر تبدأ بالتأثير بمجرد دخول دخان السجائر أو الشيشة إلى الجهاز التنفسي، حيث تعمل على إثارة الغشاء المخاطي وزيادة الإفرازات الطبيعية لينتهي تأثيره بإحداث تغيرات مختلفة في ذلك الغشاء مثل ازدياد في السماكة وتسهيل التغيرات التليفية فيه.
تدهور وظائف الكبد:
وبين أن أضرار التدخين تشمل معظم أجهزة الجسم ومنها الجهاز التنفسي، الجهاز الدوري والقلب، الأم الحامل والجنين، الحياة الجنسية والجهاز التنفسي، الجهاز الهضمي، الجلد، الشعر، والأظافر، الجهاز العصبي المركزي، كما يؤدي التدخين إلى تدهور وظائف الكبد، حيث إنه من المعروف أن الكبد يقوم بالتخلص من السموم التي تدخل إلى الجسم، لذا نجده دائمًا في حالة عمل مستمر، حتى يستطيع التخلص من النيكوتين وطرده خارج الجسم، ولكن الذي يحدث أن الكبد لا يستطيع أن يتخلص تمامًا من النيكوتين، وما يتبقى منه يكون موجود داخل الكبد، لذا فإنه بعد فترة من تراكم النيكوتين داخل الكبد، فان الخلايا الكبدية تضعف، ولا تصبح قادرة على القيام بوظائفها على أكمل وجه مما يؤثر على الكبد بوجه عام على المدى البعيد.
بدائل مكافحة التبغ:
وخلص الدكتور العلياني إلى القول، لا بد أن تكون عزيمة الفرد قوية للتخلص من التدخين، فهناك عيادات مخصصة لمكافحة التدخين، كما يمكن البدء بالبدائل التي يحددها الطبيب ومنها أجهزة الاستنشاق، بخاخات الأنف، العلكة، لصقات النيكوتين وغيرها التي تقدم النيكوتين ببطء مصممة لمساعدة المدخنين على التغلب على الرغبة الشديدة في أعراض الإقلاع، ويمكن البدء في استخدام واحدة من هذه العلاجات غير الطبيعية قبل فترة وجيزة من اتخاذ قرار الإقلاع عن التدخين ما قد يجعلها أكثر فعالية، والأشخاص الذين يستخدمون العلاج ببدائل النيكوتين يظهرون نتائج إيجابية في التوقف نهائيًا عن التدخين.
وتواصل اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ، ممثلة في برنامج مكافحة التدخين بالشؤون الصحية بمنطقة الرياض، حملاتها التفتيشية على التموينات والمقاهي المخالفة لبيع منتجات التبغ، وذلك بمشاركة من أمانة الرياض.