أزمة في مجلس النواب قد تؤدي إلى إغلاق الحكومة الأمريكية

بسبب جائحة فيروس كورونا

اندلعت أزمة في مجلس النواب قد تؤدي إلى إغلاق الحكومة الأمريكية، حيث سيوقف الجمهوريون في المجلس طلب الرئيس دونالد ترامب بزيادة أموال الإغاثة الخاصة بفيروس كورونا إلى 2000 دولار، قائلين إنهم لا يريدون أيضًا دعم اقتراح رئيسة المجلس، نانسي بيلوسي، بجمع المزيد من الأموال للأمريكيين الذين يعانون من جائحة فيروس كورونا.
وأخبر زعيم الحزب الجمهوري في مجلس النواب، كيفين مكارثي، زملاءه الجمهوريين بأنهم أجمعوا على ألا يتم تنفيذ خطط بيلوسي للشيكات البالغة 2000 دولار.
وكان قد عقد الجمهوريون اجتماعًا صباح الخميس بعد تهديد الرئيس ترامب الضمني باستخدام حق الفيتو ضد خطة إنقاذ كوفيد والذي جاء في إعلان فيديو مفاجئ عبر تويتر.
وأذهل طلب ترامب بزيادة أموال الإغاثة كل واشنطن وأعضاء الحزبين في الكابيتول هيل والعديد من موظفي البيت الأبيض.
وردت بيلوسي بسخرية وتحد على ترامب قائلة إنه يجب أن يجعل حزبه يدعم مطلب الموافقة على إصدار شيك بقيمة 2000 دولار لكل شخص يعاني بسبب كورونا، وسخرت قائلة: اعتقدت أني رأيت كل شيء في الحياة، لكن لا، ليس بعد، فقد قال رئيس أمريكي إنه قد يستخدم الفيتو ضد اتفاقية تم التفاوض عليها بين الجمهوريين والديمقراطيين.
وكتبت بيلوسي: إذا كان الرئيس يريد حقًا الانضمام إلينا في دفع شيك بقيمة 2000 لكل أمريكي محتاج، فعليه دعوة القائد مكارثي للموافقة على الطلب بالإجماع.
وستكون موافقة مكارثي ضرورية للشروع في طلب الموافقة بالإجماع، وأي اعتراض سيعقد الأمر أكثر، وتصر بيلوسي على توقيع ترامب العاجل على مشروع القانون لتوفير الإغاثة الخاصة بفيروس كورونا وكذلك لإبقاء الحكومة مفتوحة، وإلا فقد تشهد الولايات المتحدة ثاني إغلاق الحكومة الأمريكية في عهد ترامب.
إغلاق الحكومة الأمريكية
وتحدث عملية إغلاق الحكومة الأمريكية عندما ترفض الحكومة تمرير مشاريع القوانين الرئيسية، مما يؤدي إلى وقف كل أو بعض العمليات من قبل الحكومة.
ومن المفترض أن يمرر المشرعون القانون إلى مجلس النواب، وبعد الموافقة عليه بالإجماع يتم إحالته إلى مجلس الشيوخ ثم إلى مكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث من المتوقع أن يوقع عليه كي يصبح قانونًا قبل منتصف الليل.
وكان آخر إغلاق للحكومة الأمريكية في ديسمبر 2018، واستمر 35 يومًا، وهي أطول فترة إغلاق في تاريخ الولايات المتحدة، وجاء ذلك بعد أن رفض ترامب التوقيع على ميزانية لم تتضمن 5.7 مليار دولار قيمة بناء جدار عازل على الحدود الأمريكية مع المكسيك.
ويُذكر أن أمام ترامب خمسة أيام للتوقيع على الحزمة وإلا ستغلق الحكومة، وهو ما كان المشرعون يعملون بجد لتجنبه.