أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم تسجيل أول سبع إصابات بفيروس كورونا المستجد في مدينة بيت لحم جنوبالضفة الغربيةالمحتلة. وقالت وزيرة الصحة مي كيلة، في مؤتمر صحفي، إنه تم تشخيص إصابة 7 فلسطينيين ب “كورونا”، ممن كانوا يعملون في أحد فنادق بيت لحم. وأضافت أن الإصابات نتجت عن الاختلاط بوفد يوناني زار فندقًا ببيت لحم، وتبين إصابة بعض أفراده بالفيروس، بعد عودتهم إلى بلدهم. وأوضحت كيلة، أن جميع المصابين تم تحويلهم إلى الحجر الصحي للعلاج. وفي وقت سابق الخميس، أعلنت الوزارة حالة الطوارئ في بيت لحم، بعد الاشتباه بوقوع إصابات ب”كورونا”. وقررت الوزارة إغلاق المساجد والكنائس والمؤسسات التعليمية، في بيت لحم، لمدة 14 يومًا. كما أعلنت عن وقف استقبال كافة المجموعات السياحية، وإلغاء الحجوزات الفندقية، في المدينة. وقالت الوزارة إنها حولت أحد فنادق مدينة بيت لحم (اكتشفت فيه الإصابات)، مقرًا للحجر الصحي. وفي السياق، أعلنت الطوائف المسيحية، إغلاق كنيسة المهد، في مدينة بيت لحم، استجابة لقرار وزارة الصحة. وتُعتبر الكنيسة، من أبرز الأماكن المقدسة للمسيحيين حول العالم، حيث يعتقد أنها أقيمت في المكان الذي شهد ولادة السيد المسيح عليه السلام، ويؤمها الكثير من السياح. كما أعلن المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني، في بيان منفصل، تأجيل “ماراثون فلسطين الدولي”، المزمع إقامته في بيت لحم يوم 27 مارس/ آذار الجاري، إلى أجل غير مسمى. وظهر الفيروس، أول مرة، في مدينة ووهان وسط الصين، 12 ديسمبر/ كانون الأول 2019، وانتشر حتى اليوم في 85 دولة، بينها 14 دولة عربية، ما أدى إلى حالة رعب تسود العالم، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ على نطاق دولي لمواجهته. وأصاب الفيروس قرابة 100 ألف حول العالم، توفي منهم أكثر من 3300، أغلبهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا، وأدى إلى تعليق العمرة، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.
