أوروبا تحظر طائرات إيران لأسباب أمنية

أكد مسؤولو شركة ماهان إير الإيرانية، أن باريس ألغت رحلاتها على متن خطوطها الجوية، وذلك تماشيًا مع العقوبات التي وقعتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد طهران خلال الأشهر القليلة الماضية في أعقاب انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي 2015.
وأكدت الشركة القرار، قائلة إن العقوبات التي فرضتها الحكومة الفرنسية جاءت بسبب الحظر، ليتم بذلك إنهاء رحلات ماهان ثاني أكبر شركة طيران إيرانية بجدول عملها في باريس الذي يغطي أربع رحلات أسبوعية.
عانت شركة الطيران بالفعل من حظر مماثل، بما في ذلك الذي فرضته ألمانيا في يناير الماضي، وأشار مسؤولون في برلين إلى أسباب أمنية وسط مزاعم حول تورط إيران في مؤامرات اغتيال على الأراضي الأوروبية.
وفي وقت سابق من شهر مارس، أعرب نائب وزير الخارجية الإيراني عباس أراغشي عن استيائه من القرار، مشددًا على “ضرورة إعادة النظر”، إلا أن الحظر لا يزال قائمًا.
وأسهمت العقوبات التي أعيد فرضها بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاقية في مايو 2018، في تشجيع العديد من الدول على إلغاء رحلاتها مع الشركة الإيرانية.
ولأسباب فنية تتعلق بكثرة الحوادث التي تضلع بها الطائرات الإيرانية المُكهنة وغير الصالحة للاستخدام، عانت الشركات العاملة في هذا المجال من سمعة سيئة خلال السنوات الماضية، كما رفضت العديد من الشركات المصنعة للطائرات تسليم أي إصدارات لتطوير الأسطول الجوي الإيراني، حيث رفضت بوينغ وعدد من كبار المصنعين التعاون مع إيران في أعقاب فرض العقوبات.