3 قصائد وكلمات حماسية في احتفال كلية الملك خالد العسكرية بيوم الوطن

بتوجيه من وزير الحرس الوطني الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عيّاف، أقامت كلية الملك خالد العسكرية، يوم الثلاثاء الماضي، حفلًا خطابيًّا بمناسبة الذكرى 88 لليوم الوطني للمملكة، وذلك بقاعة الاحتفالات بالكلية.
وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، تلاها رئيس رقباء فالح بن محمد الشهري، ثم ألقى قائد الكلية المكلّف اللواء الدكتور سعيد بن ناصر المرشان كلمة بهذه المناسبة، استهلها بقوله: "كم هو جميل أن نجتمع في هذه الأمسية السعيدة، والأجمل أن يكون اجتماعنا احتفالًا بمناسبة غالية على نفوسنا جميعًا، وهي الذكرى الثامنة والثمانين ليومنا الوطني المجيد؛ اليوم الذي أعلن فيه صقر الجزيرة (طيب الله ثراه) عن توحيد هذه البلاد المباركة في وطن واحد، وجمع فيه قبائلها المتعددة تحت راية التوحيد.. اليوم الذي قُضِي فيه على الجهل والفقر والمرض، ذلك الثالوث الخطير الذي طالما هدد بلادنا، وأخّرنا عقودًا طويلة عن الركب".
وأوضح دواعي الاحتفال باليوم الوطني للمملكة ودلالاته، بقوله: "إن احتفالنا بهذه المناسبة الغالية هو احتفال بوطنٍ غالٍ، ليس على أبنائه فحسب، بل وعلى جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وغيرهم من محبي مملكتنا الغالية.. هو احتفال بقادتنا العظام بدءًا بالعاهل المؤسس الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه)، الذي قاد مسيرة التوحيد وما أعقبها من بناء وتشييد بهمة واقتدار، مرورًا بأبنائه البررة، الملوك: سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله (يرحمهم الله)، وصولًا إلى ملك الحزم والعزم والأمل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذين قادوا مسيرة البناء، لتبلغ المملكة ما بلغته من سمو وارتقاء".
وتابع: "هو احتفال بمستقبل واعد وغد مشرق، يصنعه اليوم لنا ولأبنائنا وأحفادنا خادم الحرمين الشريفين وولي العهد بحكمة وإتقان يتمثلان في رؤية المملكة 2030، التي يجري العمل بها بهمة عالية، وعزيمة ماضية، وطموح يعانق عنان السماء".
وأشار اللواء المرشان إلى دور المواطن تجاه قيادتنا الرشيدة ووطننا الغالي بقوله: "إن ماضينا الخالد، وحاضرنا الزاهر، ومستقبلنا الواعد، يتطلب من جميع أبناء مملكتنا الغالية: أن نجدد العهد والولاء لقيادتنا الرشيدة، وأن نلتف حولها بصدق ووفاء، وأن نبذل النفس والنفيس فداء للوطن وذودًا عن حياضه ومقدساته، وأن نسخِّر جهودنا ووقتنا وفكرنا للحفاظ على رفعته وسموه، وبذلك يكون لاحتفالنا باليوم الوطني معناه، وقيمته ومغزاه ".
واختتم قائد كلية الملك خالد العسكرية كلمته برفع تهنئته وتهنئة منسوبي الكلية إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وإلى الشعب السعودي الوفي، وإلى كل محب لهذا الوطن في مشارق الأرض ومغاربها.
كما توجه بأصدق مشاعر الفخر والاعتزاز إلى إخواننا المرابطين في ميادين العزة والشرف على حدود بلادنا وثغورها، سائلًا المولى أن يحفظهم، وأن يسدد رميهم.
كما نقل تحيات وتبريكات سمو وزير الحرس الوطني إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد.
وبعد ذلك ألقى كل من رقيب عطا الله العنزي، وجندي أول عبدالعزيز الحصنة، والطالب العسكري حزام القحطاني، 3 قصائد شعرية، أشادوا فيها بقادة المملكة العظام، وما حققوه للوطن من إنجازات جعلته في قمة الدول قدرًا ومكانة؛ وأكدوا على وفاء وولاء وطاعة شعب المملكة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وجاهزية رجال القطاعات العسكرية لتنفيذ أوامرهما.
أعقب ذلك تقديم عرض مرئي بعنوان: (للمجد والعلياء 88)، أعدته العلاقات العامة بالكلية، أبرزت فيه صورًا مما قدَّمته الكلية للوطن عبر أداء رسالتها في إعداد وتأهيل طلابها بدنيًّا وعسكريًّا وعلميًّا ليشاركوا من سبقوهم إلى ميادين العمل شرف الدفاع عن الوطن والحفاظ على مقدراته ومقدساته.
بعد ذلك شارك كل من العميد الركن معيض بن علي الشهري، والعميد محمد بن عجيان الدوسري، والدكتور علي بن عبدالرحمن المشوح، والدكتور محمد بن حسن الشهراني، في ندوة (للمجد والعلياء 88)، حيث تحدثوا فيها عن دور الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) ورجاله الأوفياء في توحيد البلاد، ودور أبنائه البررة من بعده للنهوض بالمملكة ووضعها في المكان اللائق بها بين دول العالم؛ وأوضح المشاركون في الندوة بعضًا من معاني اليوم الوطني، وماذا يعني لكل من ينتسب إلى هذا الوطن، وما تفرضه المواطنة على كل مواطن من واجبات تجاه وطنه؛ ثم تطرقوا إلى ما تعيشه المملكة من اليوم من نهضة مباركة تجسدها رؤية 2030، التي ستضع المملكة على عتبات الدول الاقتصادية الكبرى.
وأتبعت الندوة بعرض مرئي عن الحرس الوطني، من إعداد وتنفيذ الإدارة العامة للعلاقات والمراسم بوزارة الحرس الوطني، تضمن إضاءات حول مراحل تطور الحرس الوطني، إلى أن أصبح مؤسسة عسكرية حضارية شاملة، وأوضح العرض ما تحظى به هذه المؤسسة من عناية ودعم من قِبَل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز (يحفظهما الله)، ومتابعة من صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عيّاف وزير الحرس الوطني.
وأعقب العرض المرئي فقرتان خاصتان بالعرضة السعودية، تفاعل معهما الحضور، حيث أيقظتا في النفوس معاني الشجاعة والتضحية والطاعة والولاء والفداء للقادة والوطن.
وفي ختام الحفل وجه قائد الكلية الشكر والتقدير لكل من عمل وبذل واجتهد في إظهار الحفل بهذه الصورة، وذكر سعادته أن سمو وزير الحرس الوطني الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عيّاف، وجه بأن يكون احتفال الكلية بيومنا الوطني احتفالًا يليق بمكانة المملكة وقادتها وما حققوه من إنجازات.
وقد صاحب الاحتفال معرض، اشتمل على عدة أجنحة، أقامتها سرايا الطلبة، استعرض كل جناح منها موضوعًا وطنيًّا خاصًّا بالمناسبة، منها ما خصص لقادة المملكة، وما حققوه من إنجازات كبرى لوطنهم وشعبهم؛ ومنها ما أبرز معاني اليوم الوطني، وما يرمز إليه علم المملكة من دلالات، ومنها ما خصص للتعريف بالمشاريع الوطنيّة المستقبلية الطموحة لرؤية المملكة 2030، التي ستنقل المملكة نقلة حضارية واقتصادية واجتماعية متميزة، كمشروع القِديَّة ومشروع نيوم... وغيرهما، والتي يشرف على تنفيذها- بتوجيه ودعم من خادم الحرمين الشريفين- سمو ولي العهد الأمين. وقد شاركت في المعرض جمعية مكافحة التدخين (نماء)، بالتعاون مع عيادة مكافحة التدخين بالكلية.
وقد حاز المعرض على إعجاب الحضور بما أبداه الطلاب المشاركون في الأجنحة بحسن عرضهم وحماسهم؛ كما أعجب زوار المعرض بما حوته بعض الأجنحة من أفكار للتعبير عن حب الوطن وصدق الانتماء إلية، تمثلت في (لوحة بصمة انتماء ليوم الولاء)، التي شارك الحضور بتسجيل بصماتهم الشخصية عليها؛ ولوحة (كلمة للوطن)، التي سجَّل عليها البعض كلمات مختصرة، تعبيرًا عن سعادتهم باليوم الوطني.
ويأتي ذلك بتوجيهات من وزير الحرس الوطني الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف، لقطاعات ووحدات الحرس الوطني بضرورة إظهار الاحتفاء بهذه المناسبة بما يليق بأهميتها ومكانتها، لتعزز من تلاحم أبناء الوطن المعطاء واعتزازهم بماضيهم وحاضرهم وتطلعهم إلى مستقبل مشرق في ظل قيادتنا الرشيدة.