بعد رهانها على اكتتاب أرامكو.. روسيا تُجهز لمشروعات استثمارية جديدة مع المملكة

وعد كيريل ديميتريف، رئيس صندوق الاستثمارات الروسي، بمزيد من التعاون الاستثماري مع المملكة، وذلك بعد تأكيده اتخاذ روسيا لمزيد من الإجراءات التي تتعلق بشكل رئيسي باكتتاب شركة أرامكو خلال العام الجاري.
التعاون السياسي بين روسيا والمملكة يبدأ بالاقتصاد
وقال ديميتريف خلال حديثه لشبكة "CNBC" الأميركية، وذلك على هامش مؤتمر الأمن الذي استضافته مدينة ميونخ الألمانية: "نحن في نقطة الانطلاق بالمنطقة الإيجابية لهذه العلاقة، لقد بدأنا حقا في رحلة إيجابية مذهلة".
وأشار الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر في روسيا، إلى العديد من الصفقات والاتفاقات التي تمت بشكل فعلي بين المملكة وروسيا خلال الآونة الماضية، على غرار تخفيض إنتاجية النفط، موضحًا أن هذا التعاون قد يكون الدافع الرئيسي نحو مزيد من الاستثمارات لتسهيل مهام تدفقها بشكل رئيسي بين البلدين.
وتابع ديميتريف: "لدينا الآن صفقة كبيرة وإيجابية دفعت الطاقة نحو الاستقرار، وهي جيدة بالنسبة للمنتجين والمستهلكين وجيدة لاقتصاداتنا، لقد قُمنا بعدد من الاستثمارات معا، ونحن نسعى لتحسين العلاقات السياسية بهذا التعاون الدبلوماسي الاقتصادي".
أول إجراء روسي نحو اكتتاب أرامكو
ولم يقف التعاون عند حدود إنتاج النفط، حيث تعهد الصندوق الروسي للاستثمار المباشر بإنشاء مجموعة "كبيرة" من الاستثمارات للحصول على الاكتتاب العام الأولي الذي تبلغ قيمته 100 مليار دولار أميركي من قبل شركة أرامكو العملاقة للنفط، وهو ما يمكن وصفه بأول محاولة فعلية من جانب موسكو قبل الطرح العام الأولي، والذي من المتوقع إقامته خلال النصف الثاني من العام الجاري.
وبحسب وكالة أنباء رويترز، فإن كيريل ديميتريف رئيس صندوق الثروة السيادية في روسيا، والذي قال سابقًا إن صناديق التقاعد الروسية تنظر في المشاركة في أسهم أرامكو السعودية، أكد في الوقت الحالي أنه يتوقع اهتمامًا واسع النطاق من القطاع المالي الروسي.
وقال ديميتريف على هامش مؤتمر في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود "إننا نرى اهتمامًا كبيرًا من البنوك الروسية ومن كيانات الاستثمار وأفراده الآخرين"، مضيفًا أن "لهذا السبب نعتقد أننا سنتمكن من إقامة اتحاد مهم لهذه الاستثمارات".
وأوضح ديميتريف أن الصندوق يعمل مع المستثمرين الصينيين لتسهيل مشاركتهم في الاكتتاب العام الذي يمكن أن يصبح أكبر طرح في العالم، كما أن مشاركة المستثمرين في الصين لهذا المشروع، يمكن أن يخلق أكبر شركة في العالم، لا سيما وأن القيمة المبدئية لأرامكو تصل إلى 2 تريليون دولار، وهو ما يعني أن 5% من أسهمها تزيد على 100 مليار دولار.