استقرار حالة التوأم السيامي الباكستاني.. ووظائف الأعضاء تعود لطبيعتها

شهدت حالة التوأم السيامي الباكستاني فاطمة ومشاعل استقراراً كبيراً، بعد مرور خمسة أيام من نجاح عملية الفصل التي أجريت لهما السبت الماضي، في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني.
وأكد معالي المستشار بالديوان الملكي رئيس الفريق الطبي والجراحي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن جميع المؤشرات الحيوية لدى التوأم طبيعية، مع عودة وظائف الأعضاء إلى العمل بشكلٍ طبيعي بفضل الله ، نافياً ودجود أي مخاوف على حياة الطفلتين فاطمة ومشاعل، خصوصاً بعد أن تم نقلهما من العناية المركزة في قسم الأطفال إلى جناح الأطفال في اليوم التالي للعملية الجراحية.
وأشار معاليه إلى أن التوأم بدأتا تتفاعلان مع والديهما والطاقم الطبي المتابع لحالتيهما كأي طفل في نفس سنهما، إضافة إلى تناولهما الطعام بشكل طبيعي، وهو ما أعاد البسمة إلى والديهما اللذين قدما جزيل شكرهما وامتنانهما لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ولجميع أعضاء الفريق الطبي والجراحي الذين أشرفوا على حالة ابنتيهما، على ما بذلوه من جهود في سبيل إنجاح هذه العملية.
يذكر أن التوأم السيامي الباكستاني فاطمة ومشاعل اللتين وصلتا إلى الرياض برفقة والديهما يوم 23 جمادى الأولى 1437ه الموافق 3 مارس 2016م بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - خضعتا لعملية جراحية لفصل الأجزاء الملتصقة من جسديهما، المتضمنة منطقة أسفل الصدر والبطن، والتي جرت من خلال ست مراحل، مستغرقةً ست ساعات، بدأت بالتخدير، ثم الإعداد والتعقيم، فالبداية والفتح، ثم فصل الكبد، وإعادة ترميم الأعضاء، والتغطية والتضميد،
العملية التي تأتي ترتيبها 40 في قائمة حالات فصل التوائم، قام بها فريق طبي سعودي مكون من 20 استشارياً وأخصائياً.