نظمت أمس تظاهرة احتجاجية امام مقر السفارة الايرانية في لندن تنديدا بالتدخل الايراني في شؤون الدول العربية والإسلامية وتعبيرا عن الغضب من دعم طهران للمنظمات الارهابية واستهداف المسلمين عموما. ورفع المشاركون في التظاهرة شعارات مناوئة لايران ورددوا هتافات تندد: بالدعم الإيراني لداعش والقاعدة ودعم نظام بشار الأسد في سوريا. التدخل السافر في شؤون اليمن والعراق والبحرين وسوريا. وعبر المتظاهرون عن تنديدهم بالتنظيمات الإرهابية مثل «داعش» و «القاعدة» قائلين إن هذه التنظيمات الإرهابية لاتمثل الإسلام ولا صورته السمحة ورسالته التي تعبر عن السلام والتعايش بين الأمم وأن ما تقوم به هذه التنظيمات هو محاولة لاختطاف صورة الإسلام وتشويهه. كما عبر المتظاهرون عن وقوفهم إلى جانب المملكة العربية السعودية في الدفاع عن المقدسات الاسلامية ودعمهم للجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين لاحلال الامن والسلام في منطقة الشرق الاوسط من خلال التصدي للارهابيين والمخربين في اليمن وسويا والبحرين. إلى ذلك كشفت دراسة نشرت الخميس بأن شركات من عشرين بلدًا تسهم في الإمدادات بسلسلة مكونات تنتهي بإعداد المتفجرات لداعش، ووصلت الدراسة إلى نتيجة مفادها أنه يجب على حكومات هذه البلدان والشركات أن تبذل جهودًا أكثر لتعقب انسياب الكيبلات والمواد الكيماوية والمعدات الأخرى الكفيلة بصنع المتفجرات حتى لا تقع في أيدي إرهابيي داعش. وأظهرت الدراسة التي أعدها الاتحاد الأوربي أن 51 شركة من بلدان تشمل البرازيل والولايات المتحدة أنتجت وباعت أو استلمت أكثر من 700 من المكونات التي تستخدم بواسطة داعش لتصنيع المتفجرات البدائية.. ويتم إنتاج هذه القنابل بدائية الصنع حاليًا على نطاق شبه صناعي بواسطة هذه المجموعة الإرهابية التي تستخدم هذه المكونات الصناعية المتداولة والمتاحة في السوق على نطاق واسع مثل المواد الكيماوية المستخدمة كأسمدة لإخصاب التربة والهواتف النقالة . إن بيع هذه المواد زهيدة الثمن ومكونات تصنيع المتفجرات المتاحة، والتي لا تخضع بعضها لترخيص من قبل الحكومة يتم تداولها بسهولة وهي وسيلة ميسورة ولا تقارن بالصعوبات، التي تواجه داعش في سعيه الدائم للحصول على أسلحة جاهزة. وأظهرت دراسة (كار) أن داعش قادر: على الحصول على بعض مكونات التفجيرات خلال شهر واحد بعد إمداد الشركات المحلية بها مما يظهر عدم بعد نظر الشركات المصنعة والشركات المتلقية للمواد على السواء. يقول جيمس بيفان: إنه لو قامت هذه الشركات بعمل إحصاء دقيق للعملاء الذين يحصلون على هذه المواد لتم ردع داعش. وأضاف بيفان يقول إن بعض الحكومات ترفض التعاون مع تحريات (كار) لذا لم تستطع كار تحديد الفعالية التي تقوم بها هذه الدول فيما يتعلق بتعقب هذه المكونات لمنع وصولها لداعش..