فيصل بن عبدالله يدشن مبنى "المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر"

سموه: جهود خادم الحرمين غير المحدودة للهيئة حققت لها تقدمًا عالميًا

img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/572228.jpeg" alt="فيصل بن عبدالله يدشن مبنى "المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر"" title="فيصل بن عبدالله يدشن مبنى "المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر"" width="344" height="300" /
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي أمس مبنى المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر،وذلك في حي السفارات بالرياض.
وكان في استقبال سموه لدى وصول مقر الحفل الأمين العام للمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر الدكتور عبدالله بن محمد الهزاع ومسؤولي المنظمة.
ثم قص سموه الشريط إيذانًا بافتتاح المبنى.
عقب ذلك بدأ الحفل المعد لهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم، ثم شاهد الحضور فيلمًا وثائقيًا عن الأدوار التي تقدمها المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر ومسيرتها وإنجازاتها ودعمها للعمل الخيري.
ثم ألقى الدكتور عبدالله الهزاع كلمة أوضح فيها أن المبنى المتميز في تصميمه الهندسي وتجهيزه المكتبي وموقعه الجغرافي الذي تحملت المملكة العربية السعودية كامل تكاليفه التي قاربت 45 مليون ريال ليس إلا امتداد للرعاية الكريمة التي تحظى بها المنظمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين.
واستعرض الدكتور الهزاع تاريخ المنظمة التي تأسست عام 1975م حينما تبلورت فكرة مسؤولي الهيئات والجمعيات الوطنية العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر آنذاك حول الحاجة إلى تنظيم يوحد الصف ويعزز الجهد العربي والتواجد على المستوى الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن المساعدات السعودية للأغراض التنموية للدول النامية، ومساهمات المملكة في برامج المنظمات الدولية لتشكل رقما آخر للعطاء، فسجلات المنظمات خير شاهد للعطاء السعودي غير المحدود.
وقال الدكتور الهزاع: لم يقتصر دور المملكة الإنساني على الاستجابة للكوارث فقط، بل تعدى ذلك إلى دور قد يكون الأهم ألا وهوالحد من الكوارث التي تنجم عن نزاعات مسلحة أوعمليات إرهابية، فأطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله دعوته العالمية للحوار بين الثقافات ورغبته -أيده الله إلى أن يعيش العالم في سلام ووئام بعيدا عن العنف والتطرف، وقد بارك العالم هذه المبادرة القيمة وثمن الجميع هذا الطرح المتقدم، ثم توج -رعاه الله- هذه المبادرة بمشروع «مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار» ووفر له الدعم المادي والفكري واتخذت العاصمة النمساوية «فينا» مقرا له. إثر ذلك تسلم سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر درعا تذكاريا بهذه المناسبة من الدكتور عبدالله الهزاع.
وأوضح سموه في تصريح صحفي عقب الحفل أن المنظمة ستثري جمعيات وهيئات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربي، مشيرًا إلى جهود الدكتور عبدالله الهزاع في هذا الخصوص، وأن التعاون موجود من السابق.
وعن موضوع التجمهر عقب الحوادث، أكد سموه أن هناك تعاونا مستمرا مع المرور، حيث لابد من توعية الجمهور، مشيرًا إلى أن هيئة الهلال الأحمر ستقوم بعدة برامج توعية بهذا الخصوص.
من جهة ثانية يرعى سموه اليوم اجتماعات الهيئة العامة ال»40» للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بحضور جميع الجمعيات والهيئات العربية التي تعمل تحت مظلة الاتحاد الدولي للهلال الاحمر والصليب الاحمر.
وتتصدر الاوضاع الانسانية التي يعيشها اللاجئون والنازحون السوريون وتأمين احتياجاتهم في المخيمات على الحدود وفي بعض دول الجوار جدول الاعمال ويبحث الاجتماع سبل توحيد الجهود المبذولة لتخفيف وطأة المأساة التي يعيشونها كما سيتم التطرق للوضع الانساني في بعض الدول العربية كليبيا واليمن والعراق وفلسطين ولبنان للوقوف على الحجم الحقيقي للمأساة بعيدًا عن مايتم تداوله في الاعلام.
ويناقش الاجتماع الاوضاع التي تعيشها المنطقة من كوارث ونزاعات خلفت عددا كبيرا من النازحين واللاجئين، وكيفية تقديم العمل الانساني للجمعيات والهيئات الانسانية التي تعمل تحت مظلة الاتحاد الدولي للهلال الاحمر بالإضافة الى المنظمات والهيئات الدولية التي تعنى بالعمل الانساني.
وثمّن رئيس الهيئة جهود خادم الحرمين الشريفين في دعمه اللامحدود لجهود الهيئة ومشاركاتها في الاعمال الانسانية سواء على المستوى الوطني او العربي او على الصعيد العالمي التي تأتي بناء على توجيهات القيادة الحكيمة ودعمها لتلك الانشطة الانسانية.
وقال سموه: ما كان يتحقق للهيئة من تقدم ورقي في مستوى الخدمات لولا توفيق الله تعالى ثم الدعم الذي تلقاه من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز-حفظه الله- والتي كان لها الاثر الكبير فيما تحقق للهيئة من مكانة على مستوى العالم.